«الجزيرة» - عبدالرحمن المصيبيح

بلغ عدد المتقدمين لجمعية الأمير سلمان للإسكان الخيري للاستفادة من خدماتها لهذا العام 1428- 1429هـ أكثر من (9) آلاف شخص ما بين أرامل ومطلقات وأيتام وفقراء وعاطلين عن العمل وذوي الاحتياجات الخاصة تقدّموا للجمعية إما من تلقاء أنفسهم أو بترشيح من جهات أخرى كوزارة الشؤون الاجتماعية أو الجمعيات الخيرية وغيرهما.

أوضح ذلك ل(الجزيرة) الأمين العام للجمعية الدكتور عبد العزيز بن أحمد المسعود بمناسبة عزم الجمعية على إصدار التقرير السنوي العام للجمعية الذي يتم إعداده حالياً من قِبل إدارة العلاقات العامة والإعلام بالجمعية بتوجيه ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض ورئيس جمعية الأمير سلمان للإسكان الخيري واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز نائب رئيس الجمعية. ومضى د. المسعود قائلاً: إن التقرير سوف يعطي المؤشرات المعبِّرة عن دور الجمعية المؤثّر في مجال العمل الاجتماعي ومدى ما وصلت إليه بعطاءاتها من إسهامات رائدة في العمل على محاربة الفقر والحد من سلبياته ومن ثم تقديم الحلول التي تساعد شريحة كبيرة من الفقراء بالمجتمع على الانتقال إلى حياة أكرم وأكثر استقراراً وذلك بحرصها على تطوير مفاهيم العمل الخيري والذي يهتم بتوفير الغذاء والكساء للفقير إلى أبعاد أكثر شمولاً لتغيير الأنماط المزمنة لمعيشة وسلوكيات هذا الفقير نحو ما يستثمر إمكاناته وقدراته من خلال توفير الركيزة الأساسية والقاعدة التي يتطلع إليها ولينطلق منها إلى حياة أفضل ألا وهي المسكن، ثم توفير البرامج التي تساعده بعد ذلك لاتخاذ العمل وسيلة للكسب والإنتاج وخدمة ذاته ومجتمعه لتتحقق بذلك منظومة متكاملة الأضلاع تحقق أهداف الجمعية، وتقدّم خدمة رائدة للمجتمع. وأضاف الأمين العام: لذلك كان التطور الملحوظ في دور أداء الجمعية لافتاً لأنظار المجتمع وداعياً إلى الإقبال غير المسبوق من المتطلعين إلى الحصول على خدماتها.وأبرز د. المسعود دور اللجان المختصة في الجمعية، وقال إنها تقوم باستقبال الطلبات والمستندات ووضعها تحت الدراسة والتشخيص والمتابعة والتقييم وفق الأسس والمعايير والضوابط المنظّمة لذلك ثم إعداد القائمة المستحقة وعرضها على مجلس إدارة الجمعية للبت والاعتماد حتى يتم الترشيح للسكن في أحد المجمعات الجديدة عند الافتتاح. هذا وقد تم حتى الآن بناء أربعة مجمعات سكنية في كل من أحياء سلطانة والبديعة والجرادية يبلغ عدد وحداتها 500 وحدة ويسكن بها 4 آلاف شخص من مختلف الفئات التي ذكرناها من قبل. وعلى سبيل المثال يبلغ عدد أسر الأيتام أكثر من 88 أسرة والأرامل 135 أرملة والمكتملة الأبوين أكثر من 58 أسرة وهكذا.. وتتوافر لكل المجمعات الأربعة المرافق والخدمات اللازمة لراحة وخدمات الساكنين من مراكز ثقافية للرجال والنساء وحدائق وملاعب للترفيه ومعارض تجارية إلى غير ذلك.. إضافة إلى الكوادر العاملة والمتخصصة للإشراف والتدريب والتأهيل يبلغ عددهم أكثر من 40 أخصائياً اجتماعياً وأخصائية وتربوياً يعملون من خلال أقسام ووحدات للخدمات التربوية والبرامج والأنشطة والتدريب والتوظيف والمساعدات التنموية والإصلاح الأسري والإنتاج الحر في إطار برامج التنمية أو الجانب التنموي وهو الغاية المقصودة من رسالة الجمعية لإعادة اكتشاف وبناء هذا الإنسان ومساعدته على التحول إلى طاقات إيجابية وانتزاعه من براثن الفقر وقيود السلبية وأغلال التواكل ليعيش في مناخ التكافل الاجتماعي الذي يسعى لتكريم الإنسان في مجتمع معطاء يكفل له ذلك ويسعى إليه.

وحرصاً على تعليم أبناء الساكنين أخذاً بالمعطيات الهادفة لتنشئة كريمة وفتح أبواب الأمل أمام جيل من أبناء من حُرموا لفقرهم من التعليم أو العمل في غالبيتهم وفرت وتوفر الجمعية السبل أمام إكمالهم لدراستهم وجذب الكثير منهم لمواصلة التعليم حتى إنه يتبيّن ذلك من تنامي أعدادهم كالتالي:

يبلغ عدد الطلاب 260 طالباً في المرحلة الابتدائية.

والطالبات 248 طالبة.

وفي المرحلة المتوسطة 160 طالباً و126 طالبة.

أما المرحلة الثانوية فعددهم 99 طالباً و122 طالبة وبالنسبة للتعليم الجامعي فهناك حوالي 23 طالباً و42 طالبة. ولتحقيق المزيد من الاستثمار فقد فتحت الجمعية باب الحوار والتعاون مع الهيئات التعليمية المختلفة أسفرت عن جلب 10 منح تعليمية مجانية بجامعة سلطان الأهلية وحوالي 45 منحة تعليمية مجانية بعدد من المعاهد والمدارس الأهلية للمتميزين لاستكمال دراستهم وتفوقهم. كما تقوم الجمعية سنوياً بإقامة حفلات التكريم للمتميزين وتشجيعهم والتنسيق أيضاً مع جهات وإدارات ومؤسسات مختلفة لمنحهم فرص التدريب والتعليم خلال الإجازات الدراسية ومن ثم فتح المجال أمام الكثير منهم للتوظيف في المهن الملائمة لهم. ولبيان الاهتمام الكبير الذي تبذله الجمعية في مجال التنمية بعد توفير المسكن والاستقرار للمستفيدين نعرض إحصائية بما تم تنفيذه من برامج وأنشطة مختلفة على سبيل المثال:

المحاضرات أكثر من 250 محاضرة متنوّعة.

الندوات أكثر من 195 ندوة مختلفة.

المسابقات أكثر من 175 مسابقة.

اللقاءات المختلفة أكثر من 188 لقاء.

الزيارات أكثر من 80 زيارة.

حلقات تحفيظ القرآن الكريم على مدار السنة.

البرامج والمسابقات الرياضية أكثر من 210 برامج ومسابقة.

البرامج والمسابقات الثقافية أكثر من 185 برنامجاً ومسابقة.

النشرات والمطبوعات أكثر من 35 مطبوعة.

رحلات الحج والعمرة حوالي 30 رحلة.

إلى غير ذلك من البرامج والأنشطة المتنوّعة في كل المجالات التعليمية والثقافية والدينية وغيرها. وإذا عدنا للمجمعات السكنية فالاتجاه للتوسع في بناء أكبر عدد منها، حيث هناك تحت الإنشاء والتصميم عدد ستة مجمعات كما يلي: الخامس بمحافظة المزاحمية وسوف يضم 82 وحدة سكنية.

السادس بمحافظة الخرج وسوف يضم 116 وحدة سكنية.

السابع بمحافظة القويعية ويضم 80 وحدة سكنية.

الثامن بمحافظة الزلفي ويضم 80 وحدة سكنية.

التاسع بمحافظة شقراء ويضم 250 وحدة سكنية.

العاشر بمحافظة ضرما ويضم 100 وحدة سكنية.

يأتي ذلك كله بناءً على توجيهات كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض ورئيس الجمعية، وبمتابعة حثيثة ودؤوبة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز نائب رئيس الجمعية ورئيس اللجنة التنفيذية الذي لا يألو جهداً ويحرص من خلال زياراته التفقدية للجمعية واجتماعاته بالمسئولين فيها على متابعة كل صغيرة وكبيرة والوقوف على ما تم تحقيقه وإبداء الرأي والتوجيهات فيما يختص بها والنظر في برامج العمل المستقبلية والاطلاع على المقترحات الخاصة بشأنها.. لأهمية المرحلة القادمة في مسيرة الجمعية وتطلعها المستمر لإنجازات وعطاءات أكبر وأكثر تطوراً وتقدماً بإذن الله.