Al Jazirah NewsPaper Monday  14/07/2008 G Issue 13073
الأثنين 11 رجب 1429   العدد  13073
دفق قلم
صالح بن عبدالعزيز الراجحي
عبدالرحمن بن صالح العشماوي

الحياة الدنيا رحلة قصيرة مهما امتدت بالإنسان سنوات العمر، إنها لا تخرج عن تلك الصورة البليغة التي رسمتها كلمات نبي الله نوح - عليه السلام- الذي عاش في هذه الحياة أكثر من ألف عام، فقد رسم لها صورة حقيقية حينما قال فيما روي عنه: (كنت فيها كمن دخل من بابٍ وخرج من باب آخر) هذه هي حقيقة الحياة، فما أجمل أن يستثمرها الإنسان في عمل الخير الذي ينفعه وينفع الناس، ويبقى له ذخراً يوم القيامة.بعث إلي الأخ الكريم عبدالرحمن بن صالح الراجحي نسخة من مسيرة حياة والده رجل الأعمال المعروف الشيخ صالح بن عبدالعزيز الراجحي- عافاه الله وأحسن لنا وله الختام- وهي مسيرة حافلة بالجد والاجتهاد والمثابرة والنجاحات العملية التي يسَّرها الله له، مسيرة حافلة تضمنها كتاب كبير يقع في حوالي ثلاثمائة صفحة مليئة بالتجارب والمواقف التي تستحق التأمل فيها من قبل رجال الأعمال، والشباب الطامحين إلى حياة عملية حافلة بالعطاء والنماء والخير.

يقول الأخ عبدالرحمن في رسالته: يسرني أن أرسل لسعادتكم كتاب (صالح بن عبدالعزيز الراجحي- مسيرة حياة) الذي يتناول مسيرة حياة الوالد- متّعه الله بالصحة والعافية - وذلك منذ نشأته في البكيرية حتى استقراره في الرياض، وإنشائه مصرف الراجحي، وانتهاءً بإنشاء (مجلس إدارة أعمال الشيخ صالح) الذي يقوم بإكمال مسيرة الوالد، لعل في هذه المسيرة ما يفيد هذا الجيل من الشباب ورجال الأعمال.ولقد سعدت بالقراءة التفصيلية لهذه المسيرة الراجحية قبل طباعتها في كتاب، من خلال عملي في اللجنة الاستشارية مع عدد من الأساتذة الكرام، وهم د. منصور الحازمي، ود. صالح بن معيض الغامدي، ود. عبدالله بن عبدالرحمن الحيدري، وخرجت بشعور فياض نحو هذا التاجر المسلم الذي شهد له جميع من تعاملوا معه بتحقيق السماحة في تعامله التجاري بيعاً وشراءً وإقراضاً واستيفاءً للحقوق.

حينما نقرأ آراء كبار رجال الأعمال والتجار الذين تعاملوا معه، وآراء مَنْ حظي بشيء من إحسانه وبره، نجد فيها إشادة صادقة بصفةٍ متفق عليها بين الجميع ألا وهي صفة السماحة واختيار أيسر الأمور وأقربها إلى الرفق واللطف والإحسان.

لقد تضمن الكتاب بعض أقوال الشيخ صالح الراجحي التي نرى فيها خلاصة تجارب سنوات العمل التجاري الواسع، وفيها ما يمكن أن يكون إضاءة في دروب الناشئين في مجال التجارة والأعمال كقوله: أرى أن الخبرة افضل من التخصص لأنه لا يستفاد من العلم بلا خبرة، أما الخبرة فإنها تكسب الإنسان بعض العلم، وأفضل الأحوال الجمع بين العلم والخبرة، وقوله: اللهم ارزقني وارزق بي، وارزقني وارزق مني، وقوله: والله ما أنفقت يوماً مليوناً للزكاة إلا وعوَّضني الله سبحانه وتعالى مليونين، وقوله: اقبل بالربح القليل مع العمل الكثير المستمر، فمن الممكن أن تجمع ثروة من بعده، نحن من هللات وقروش بنينا ثروة - بعد توفيق الله عز وجل- وقوله: إن الإسلام هو الطريق الصحيح إلى النجاح في كل أعمالنا، وما يصيب العالم من مشكلات إنما هو لعدم الأخذ بالإسلام منهجاً للحياة، وكقوله: أرى أن الموظف الذي يكون سبباً في تشغيل غيره، أفضل من الفلاح في مزرعته.

أقوال كثيرة أنتجتها خبرة طويلة في الحياة، وخبرة تجارية مفيدة لكل مَنْ يسلك طريق التجارة والأعمال الحرَّة.

إشارة:

يقول رجل الأعمال المعروف عبدالرحمن الجريسي عن صالح الراجحي: هو نموذج لرجل الأعمال الصادق.

www.awfaz.com


لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 5886 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد