مكتب الجزيرة - حيفا - من رندة أحمد
قالت مصادر إسرائيلية إن أطرافاً وجهات داخل إسرائيل تخشى أن تتكرر إخفاقات الجيش الإسرائيلي التي لحقت به في حرب لبنان الثانية، وهذا ما يدفع المستوى السياسي في إسرائيل إلى تسريع التعاون مع الجهود السياسية الأوروبية الهادفة إلى تسليم مزارع شبعا إلى قوات (اليونيفيل الدولية) حتى لا تتحول المزارع إلى ساحة ينفذ فيها حزب الله اللبناني الشيعي هجمات جديدة تستهدف الجيش الإسرائيلي هناك.. وقد رفعت حكومة الاحتلال الإسرائيلي من مستوى حالة التأهب على الحدود الشمالية وبشكل خاص على حدودها مع لبنان؛ وقالت المصادر: (إن - حزب الله - بات مستعداً لتنفيذ تهديداته بالرد على اغتيال القائد العسكري في الحزب عماد مغنية، وإن درجة الاستعداد هذه هي التي دفعت بتل أبيب إلى رفع حالة التأهب على الحدود الشمالية).
وكانت صحيفة هآرتس العبرية قد قالت مؤخراً: إن الأمم المتحدة أبلغت إسرائيل أخيراً عبر رسائل تأكيدها أن مزارع شبعا التي تحتلها الأخيرة هي أراضٍ لبنانية، وإن خبراء الخرائط في المنظمة الدولية أكدوا أن هذه المنطقة المتنازع عليها الواقعة على الحدود مع لبنان وتسيطر عليها إسرائيل الآن منطقة لبنانية محتلة).. وقدَّر خبراء الخرائط التابع للأمم المتحدة أن مساحة مزارع شبعا تتراوح ما بين 20 إلى 40 كيلومتراً مربعاً.