قندهار - وكالات
قتل 24 شخصاً على الأقل وأصيب 27 آخرون بجروح أمس الأحد في عملية انتحارية بسيارة مفخخة في جنوب افغانستان، بحسب ما أفاد مصدر في الشرطة. واستهدف الاعتداء سيارة للشرطة في أحد بازارات اقليم ده راوود بولاية اوروزغان (جنوب) كما قال قائد شرطة الولاية جمعة غول همات.
وأكد أن القتلى هم أربعة من الشرطة و20 مدنياً. وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى سقوط 18 قتيلا و35 جريحاً، ولكن عدداً من الجرحى توفي متأثراً بجروحه. وقال تاجر كان حاضرا ساعة وقوع الاعتداء ويدعى فضل الله في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان (الانفجار وقع على الطريق الرئيسية، وسط البازار في وقت كان فيه الشارع يغص بالمارة غالبية الضحايا هم من تجار البازار بالاضافة إلى اطفال ممن يبيعون سلعا على الطريق). وأضاف (ارى حولي اشلاء بشرية وبرك دماء فضلا عن شظايا معدنية وقطعا خشبية وملابس ممزقة. جميعها تسبح في برك دماء).
وأوضح الشاهد أن الانفجار أدى إلى تدمير 15 متجراً على الاقل. وحتى الساعة لم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الهجوم. وتعد ولاية اوروزغان من معاقل حركة طالبان ومن اهم مناطق زراعة الافيون في البلاد.
ويأتي هذا الانفجار بعد ايام قليلة على تفجير انتحاري استهدف السفارة الهندية في كابول واسفر عن 41 قتيلا ونحو 150 جريحاً. وهي أكبر حصيلة لاعتداء بالقنبلة تسجل في العاصمة الافغانية منذ بدأت حركة طالبان تمردها المسلح اثر الاطاحة بها من الحكم اواخر 2001 على يد تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة.
من جهة اخرى اعدمت حركة طالبان ليل السبت الاحد في وسط افغانستان امرأتين افغانيتين بعدما اتهمتهما بالعمل مع الشرطة، وهي تهمة نفتها السلطات المحلية. وقال اسماعيل جهانغير المتحدث باسم حكومة ولاية غزنة ان (مسلحين مجهولين قتلوا امرأتين في بلدة ارزو قرب مدينة غزنة).
ولكن المتحدث باسم الحكومة المحلية اكد ان (المرأتين لم يكن لهما اي علاقة مع الحكومة ولم تكونا تعملان لديها).