باريس - أ ف ب
أطلق رسمياً (الاتحاد من أجل المتوسط) خلال قمة ضمت قادة الـ43 دولة في باريس، وفقما أعلن أمس الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.
وقال ساركوزي في مؤتمر صحافي: (إنه لمن دواعي سروري أن أعلن لكم أن القمة الأولى للاتحاد من أجل المتوسط اختتمت وتمكنت من اعتماد الاتحاد بالإجماع).
وتطرق إعلان الاتحاد إلى عدة مواضيع، ومن أهمها العمل على (إقامة منطقة في الشرق الأوسط تكون خالية من أسلحة الدمار الشامل النووية والكيميائية والبيولوجية ووسائل إطلاقها، وتزود بنظام للتحقق المتبادل والفعّال).. كما (تمتنع الدول عن تطوير قدرات عسكرية أبعد من احتياجاتها المشروعة للدفاع).
وفيما يتعلق بحقوق الإنسان جاء أيضاً في الإعلان (يؤكد رؤساء الدول والحكومات تصميمهم على تعزيز الديموقراطية والتعددية السياسية بتطوير المشاركة في الحياة السياسية وتبني الجميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية). وحول عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية أوضح الإعلان أن المشاركين يؤكدون (مجدداً دعمهم لعملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية كما ورد في الاجتماع الوزاري الأوروبي المتوسطي الذي عقد في لشبونة في تشرين الثاني - نوفمبر 2007 وطبقاً لعملية أنابوليس).
وبشأن الإرهاب (يؤكد الأطراف مجدداً إدانتهم للإرهاب بكل أشكاله وكل مظاهره وتصميمهم على القضاء عليه ومكافحة الذين يدعمونه).
وحول المشروعات الإقليمية ذكر الإعلان بأن المشاركين أعطوا الأولوية للمبادرات الست المتعلقة بمكافحة التلوث في المتوسط، وإنشاء طرق بحرية وبرية لتحسين تدفق التجارة بين جانبي البحر الأبيض المتوسط، وتعزيز الدفاع المدني الذي يزيد من أهميته الخطر المتزايد لتعرض البحر المتوسط لكوارث طبيعية مرتبطة بالاحتباس الحراري. ووضع خطة للطاقة الشمسية في المتوسط، وتطوير جامعة متوسطية دشنت في حزيران - يونيو قي بورتوروز (سلوفينيا)، ومبادرة للمساعدة على تطوير الشركات الصغيرة والمتوسطة. كما اتفق المشاركون على تنظيم قمة كل سنتين مرة في الاتحاد الأوروبي ومرة في إحدى الدول الشريكة الأخرى، وسيكون للاتحاد من أجل المتوسط رئاسة مشتركة تتولاها عن الجنوب لسنتين دولة تختارها البلدان الجنوبية. أما الشمال فلم يحسم مسألة مدة الرئاسة الأحد، وتتولى مصر وفرنسا رئاسة هذا الاتحاد.