واشنطن- بغداد - الوكالات
أعلنت وزارة الدفاع البريطانية ان الشرطة العسكرية تحقق في اعتداء جنسي يشتبه في ان جنودا بريطانيين ارتكبوه بحق فتى عراقي في الرابعة عشرة في أيار/ مايو 2003 في قاعدتهم في جنوب البلاد. وأعلن ناطق باسم الوزارة في رد على معلومات نشرتها صحيفة اندبندنت اون صنداي التي اوردت الخبر ان (الادعاءات نقلت إلى الشرطة العسكرية الملكية). وأضاف أن (جهوداً تبذل للاتصال بالاطراف المعنية).
وأفادت الصحيفة الأسبوعية انه يشتبه في ان الفتى الذي يبلغ اليوم من العمر 19 سنة، تعرض إلى اعتداء في أيار/ مايو 2003 في قاعدة كامب بردباسكت قرب البصرة (550 كلم جنوب بغداد). ورفع العراقي شكوى ضد وزارة الدفاع.
وتأتي هذه المعلومات بعد التوصل إلى تسوية ودية بين الوزارة وضحايا سوء معاملات أو عائلاتهم تشمل دفع تعويضات بنحو ثلاثة ملايين جنيه (3.8 ملايين يورو).
وتقاسم هذه التعويضات ثمانية عراقيين تعرضوا إلى تجاوزات وعائلة بهاء موسى (26 سنة) العراقي الذي توفي بعد تعرضه إلى ضرب مبرح اثر اعتقاله في البصرة عام 2003م.
ومثل سبعة جنود بريطانيين امام المحكمة العسكرية السنة الماضية في تلك القضية. وتمت تبرئتهم جميعا باستثناء كابورال اول ادين بالسجن سنة. واقر بارتكاب سوء معاملة.
من جانب آخر تدرس إدارة الرئيس جورج بوش امكانية سحب أعداد إضافية من القوات الأمريكية العاملة في العراق ابتداء من أيلول/ سبتمبر، كما أفادت معلومات لموقع صحيفة نيويورك تايمز على الإنترنت ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عسكريين ومدنيين لم تكشف هوياتهم قولهم ان هذا الانسحاب من العراق مرده إلى الحاجة الملحة إلى قوات أمريكية في أفغانستان التي كثفت فيها حركة طالبان والمعارضون الآخرون عملياتهم.
وكشفت الصحيفة ان رغبة كثر من المسؤولين في وزارة الدفاع تقضي بتخفيف الضغوط عن الجنود وفرز مزيد من القوات لافغانستان ومهمات اخرى محتملة.