الجزيرة - الرياض
من المنتظر أن تدخل العلاقة الأكاديمية بين الجامعات السعودية ونظيرتها الاسترالية طوراً جديداً حيث تنتهي جامعة الملك سعود خلال الأيام القليلة المقبلة من وضع اللمسات النهائية للقيام بعمليات توأمة علمية مع الجامعات الأسترالية المرموقة, وتم تشكيل فرق عمل متخصصة لدراسة أوجه التعاون بين جامعة الملك سعود ومثيلاتها في استراليا. وتعكف تلك الفرق حالياً على دراسة أوجه التعاون البحثي المشترك وتحديد الجامعات الاسترالية المزمع التعاون معها وفقاً للتصنيف العالمي للجامعات مستنيرين بالقائمة التي وضعتها وزارة التعليم العالي للجامعات الاسترالية الموصى بالتعاون معها.
وقد أوضح المشرف على برنامج التوأمة العلمية بجامعة الملك سعود الدكتور سعد بن ناصر الحسين بأن اختيار دولة استراليا لم يأت من فراغ، بل نابع من رغبة وزارة التعليم العالي في توفير جميع السبل وكافة الإمكانات لقطاع التعليم العالي لإقامة شراكة علمية عالمية متميزة للاستفادة من التجارب الدولية الناجحة.
وأضاف أن هذه الخطوة تأتي امتداداً لتوجهات الجامعة نحو إقامة تحالفات علمية عالمية والتي بدأت بتدشينها منذ أكثر من سنة، إذ حرصت الجامعة على إطلاق برنامج للتوأمة العلمية العالمية يهتم بالعلاقات العلمية والأكاديمية مع المؤسسات الأكاديمية العالمية، لتوفير مناخ أفضل للتعاون العلمي على كافة المستويات.
وقد أقدمت الجامعة على هذه الخطوة بعد دراسة معمقة للتجارب العالمية في مجال التوأمة العلمية وسعت الجامعة إلى الاستفادة من تجارب الآخرين في هذا المجال.. وجاءت النتائج مثمرة حيث وقعت الجامعة أكثر من 42 اتفاقية مع الجامعات والمراكز والمعاهد العلمية الرائدة والشركات المتقدمة.
وتركز هذه الاتفاقيات على إتاحة الفرصة أمام المعيدين بالجامعة لدراسة الماجستير والدكتوراه في تلك الجامعات وإقامة أبحاث ومشاريع مشتركة وتبادل الأساتذة الزائرين والإشراف المشترك على طلاب وطالبات الدراسات العليا.
وقد كان آخر ما قامت به الجامعة من توأمة عالمية مع الجامعات والمراكز البحثية الفرنسية خلال شهر ربيع الأول الماضي حيث تم توقيع عدد من المشاريع البحثية المشتركة في الطاقة والزراعة والطب.
وخلال الشهر الماضي بدأ موسم القطاف بافتتاح سعادة وكيل الجامعة للتبادل المعرفي ونقل التقنية الدكتور علي بن سعيد الغامدي أول معمل لجامعة الملك سعود خارج المملكة وهو معمل (ستالايت لاب) في جمهورية فرنسا في مجال أمراض نقص المناعة.
