جازان - خاص ب (الجزيرة)
أكَّد رئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم الخيرية بمنطقة جازان الشيخ عيسى بن محمد الشماخي أن المشروعات ذات العائد المادي من أهم أولويات الجمعية في تحقيق رسالتها تجاه كتاب الله؛ لأن المال عصب الحياة، ولذا فإن الجمعية تركز على هذا المبدأ من أجل استمرارها. وقال: إنه بفضل من الله تعالى فإن لدى الجمعية وفروعها في المنطقة مشروعات وقفية توفر لها عائداً مادياً يكون لها عوناً بعد الله - عز وجل.
وبين في تصريح ل(الجزيرة) أن من أبرز المشروعات الوقفية التي لدى الجمعية ولها عائد مادي العمارة التي وقفها المرحوم عبده أحمد شولق بمدينة جازان، وكذلك العمارة التي وقفها الشيخ علي صالح باهادي بمدينة جازان، كما أنه يوجد مشروعات وقفية تحت التنفيذ ولكنها بحاجة إلى الدعم المادي لاستكمالها.
وأكد فضيلته أن من الرسائل المهمة الملقاة على عاتق الجمعيات العناية بتطهير أفكار الشباب من كل فكر دخيل وكل معتقد باطل، وقال إن الجمعيات تحرص كل الحرص على تنقية أفكار شبابها من الغلو والتطرف وتغذيتهم بالمعتقد السلفي الذي ينبذ مثل هذه الأفكار الضالة التي ذهب ضحيتها بعض الشباب الذين لم يغذوا بالعقيدة السلفية الصحيحة.
وتطرق الشيخ عيسى الشماخي إلى أبرز العقبات التي تواجه الجمعيات وهي قلة المدرسين المتخصصين المتفرغين للعمل بالحلقات، وقلة توفر الجانب المادي الذي يكفي الجمعيات للقيام برسالتها على الوجه المطلوب، وعدم وجود الوعي الكافي لدى بعض أولياء أمور الطلاب بأهمية الحلقات وحفظ كتاب الله تعالى.
وقال إن الوسائل المثلى لتجاوز هذه العقبات تتجلى في إيجاد مدرسين متخصصين من السعوديين وإعطائهم رواتب مجزية لترغيبهم في العمل بالحلقات وتكثيف الدورات التخصصية للمدرسين للرفع من كفاءتهم، وتكثيف جهود الجمعيات في إيجاد مصادر دخل ثابتة للاستمرار في أداء رسالتها. مشدداً فضيلته على أهمية الدور الإعلامي وأثره البالغ في إبراز دور الجمعيات وتوعية المجتمع بأهمية حلقات القرآن الكريم.
الجدير بالذكر أن عدد الدارسين في جمعية جازان يبلغ (19110) طالباً، وعدد الدارسات (31769) طالبة، وعدد الذين أتموا حفظ القرآن الكريم كاملاً (775) طالباً، و(167) طالبة، موضحاً أن إجمالي ما خرجته الجمعية بلغ (1042) حافظاً وحافظة، ومشيراً إلى أن عدد فروع الجمعية بالمنطقة يبلغ عشرة فروع.