Al Jazirah NewsPaper Friday  11/07/2008 G Issue 13070
الجمعة 08 رجب 1429   العدد  13070
بهدف جني أرباح قياسية
صناع السوق يستغلون الأحداث غطاء لعملياتهم المضاربية

«الجزيرة» - تحليل - د. حسن الشقطي

أغلق مؤشر السوق هذا الأسبوع عند مستوى 8998 نقطة خاسراً حوالي 469 نقطة عن مستوىالأسبوع الماضي، وتأتي هذه الخسارة في ظل الهبوط القوي الذي أصاب المؤشر يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، وخسر خلالهما حوالي 519 نقطة، وهي خسارة مرتفعة نسبياً مقارنة بتداولات المؤشر منذ بداية العام.

وقد خسر سهم سابك هذا الأسبوع حوالي 9% رغم عدم وجود مؤثرات حقيقية أو سلبية تجاه السهم، بل لا تزال التكهنات تزداد بنتائج إيجابية للسهم.

ومن المستغرب فقد جاءت معظم مبررات المحللين والمتابعين للسوق تدور حول أن أزمة الملف النووي الإيراني وزيادة التوتر الأمني بالمنطقة تعتبر السبب الرئيس وراء هذا النزول ومن جانب آخر، فقد شهد السوق أمراً غير معتاد وهو كسر سهم المملكة لحاجز العشرة ريالات وأيضاً لقيمة إصداره، بشكل بات يسبب قلقاً من كسر العديد من الأسهم الأخرى لحاجز العشرة ريالات بشكل مشابه.

تحركات هبوط سوق الأسهم المحلي لا تبدو مستغربة لأنه منذ إدراج الإنماء وهو يسير في مسار أفقي أقرب للهبوط منه للصعود، وقد انكسر هذا المسار لأسفل أكثر من مرة منذ مستويات 9777 ليدلل على توجهات حقيقية للتراجع من قبل صناع السوق.. إن المشكلة الحقيقية بالسوق لم تعد تدور حول توجهات هؤلاء الصناع بقدر التساؤل عن منهم في الأساس ولا يزال الحديث عن توتر الأوضاع الأمنية بمنطقة الخليج سارياً كسبب لتبرير الهبوط القوي لسوق الأسهم، ورغم اعترافنا بأن هذه الأوضاع مقلقة فعلاً، إلا أنه مع ذلك يمكن القول: إنه يتم الإمساك بهذه الأوضاع لتبرير الهبوط أكثر من كونها سبباً حقيقياً في الهبوط..

إن السوق السعودي يعتبر من أكثر الأسواق حساسية لأوضاع سوق الأسهم ذاته، وأقلها حساسية لأوضاع أو أزمات عالمية..

بل من المعتاد أن يستغل صناع السوق فيه كل صغيرة وكبيرة كغطاء لتكديس وتفريغ عملياتهم المضاربية بهدف جني أرباح غير عادية..

وقد يقول قائل: إن الهبوط جاء أيضاً عاماً على مستوى غالبية البورصات الخليجية.. إلا أننا نقول: إنالهبوط في السوق السعودي غالباً هو الذي يدفع الأسواق الخليجية الأخرى للهبوط..

أي أنه يعتبر قائداً وليس تابعاً، ومن ثم فلا أثر حقيقي للأسواق الخليجية لتراجع السوق السعودي.

بل الغريب أن تعاملات البورصات العالمية لم تشهد خلال يومي الثلاثاء والأربعاء اضطراباً أو تراجعاً يمكن التعويل عليه في تراجع السوق السعودي.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد