الأمم المتحدة - إسلام أباد - وكالات
حثت كل من أفغانستان وباكستان بعضهما على إبداء مزيد من التعاون في محاربة الإرهاب، وشكت كل منهما إلى الأمم المتحدة من أن العنف في كل بلد يغذيه الوضع في البلد الآخر. وتحدث وزيرا خارجية البلدين في اجتماع لمجلس الأمن الدولي بعد يومين من مقتل العشرات في انفجار سيارة ملغومة استهدف السفارة الهندية في أشد الهجمات فتكاً بالعاصمة الأفغانية كابول منذ أطاحت قوات تقودها الولايات المتحدة وقوات أفغانية بحركة طالبان من السلطة في عام 2001.
ودعا وزير خارجية باكستان شاه محمود قريشي إلى خطوات لبناء الثقة بما في ذلك عدم سماح أي من الدولتين باستخدام أراضيها ضد الأخرى وتجنب (التصريحات الاستفزازية). وأبلغ قريشي مجلس الأمن (نحتاج بوضوح إلى بذل المزيد للتغلب على الريبة وانعدام الثقة).
ورحب وزير الخارجية الأفغاني رانجين دادفار سبانتا بالانتخابات التي شهدتها باكستان مؤخراً، والتي قال إنها أظهرت أن الشعب (قال لا للإرهاب). وقال إن أحد العوامل الرئيسية التي تسهم في تدهور الأمن الأفغاني يتمثل في هدنة فعلية بالمناطق القبلية وراء الحدود، في إشارة واضحة إلى باكستان. وبدأت الحكومة الباكستانية الجديدة بقيادة حزب الشعب الباكستاني الذي كانت تقوده رئيسة الوزراء الراحلة بينظير بوتو محادثات مع بيت الله محسود زعيم حركة طالبان الباكستانية الذي يتخذ من منطقة القبائل النائية وزيرستان الجنوبية مقراً له عبر شيوخ القبائل بعدما تولت السلطة في مارس - آذار.
وقال الوزير الأفغاني (هناك ملاذات للإرهابيين وشبكة متطورة للتمويل والتجنيد والتسليح والتدريب المنتظم للمفجرين الانتحاريين تعمل خارج حدودنا من أجل إبقاء التهديد الإرهابي قائماً).
وعلى الصعيد الميداني قُتل ستة أشخاص أمس، وأُصيب تسعة آخرون بجروح في انفجار ثلاثة ألغام في المناطق القبلية في شمال غرب باكستان؛ حيث ينشط المقاتلون الإسلاميون القريبون من القاعدة، بحسب ما أفاد مسؤول إداري.
وأوضح المسؤول عطر الرحمن للصحافيين أن ثلاثة أشخاص قُتلوا، وأُصيب ستة بجروح في انفجار عبوة أولى لدى مرور سيارتهم التي كانت تنقل خضاراً إلى منطقة كرمان قرب الحدود الأفغانية. وفي وقت لاحق، أوضح المصدر أن لغماً آخر انفجر بجرار؛ فقُتل ثلاثة أشخاص وجرح اثنان. كما فقد رجل ساقه في انفجار ثالث وقع عندما داس على لغم.