طرابلس - وكالات
انتشرت قوات الجيش اللبناني في منطقتين مضطربتين بمدينة طرابلس الشمالية أمس الخميس؛ لتنهي اشتباكات طائفية استمرت 24 ساعة قُتل خلالها أربعة أشخاص، وأُصيب 75.
ودخل الجيش المنطقتين بعدما توسط زعماء دينيون وسياسيون بالمدينة التي تسكنها أغلبية سنية في اتفاق لوقف إطلاق النار. واندلع القتال بين منطقة باب التبانة السُّنية ومنطقة جبل محسن التي يقطنها علويون ليل الأربعاء، واستمر حتى وقت متأخر من الليل. وفرت عشرات العائلات من أماكن الاشتباكات الساخنة، ولاذت بمناطق أخرى في طرابلس ثاني كبرى المدن اللبنانية.
ويسيطر على طرابلس تحالف الأغلبية الذي يقوده السنة والمناهض لدمشق، بينما يحتفظ غالبية العلويين بعلاقات وثيقة مع سوريا التي يحكمها العلويون وهم أقلية صغيرة متفرعة عن الشيعة. وأنهى لبنان أزمة سياسية استمرت 18 شهراً في مايو - أيار بتوصل التحالف الحاكم المدعوم من الغرب والمعارضة بقيادة حزب الله لاتفاق توسطت فيه قطر.
وكان الصراع أدى إلى مواجهات عنيفة بين الجانبين في بيروت.
وأثار التأخير في تشكيل حكومة وحدة وطنية تماشياً مع الاتفاق الذي توسطت فيه قطر مخاوف من تفاقم الوضع الأمني.