في الوقت الأنسب والأمثل تأتي جامعة الملك سعود لتلقي الضوء على موضوع يمثل أهمية كبرى للمجتمع من النواحي الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والفكرية وهو موضوع الشباب والصيف..
فقد عقدت حلقة نقاش في الجامعة حملت هذا المسمَّى، نظَّمها المركز الوطني لأبحاث الشباب بجامعة الملك سعود.
حلقة نقاش الشباب والصيف تميزت بتوقيت مثالي حيث بداية الإجازة الصيفية لطلاب المدارس والجامعات والكليات وهو حق مكتسب لهم، ولكن هذا الحق يجب أن يوظف لصالح الشباب والشابات بطرق علمية واجتماعية تجعل من الإجازة الصيفية كما هي وقت للاسترخاء فرصة لمزيد من الإنجاز والتخطيط والاستعداد للمستقبل. وقد تميزت حلقة النقاش بالتمثيل الكبير للجهات الحكومية والخاصة؛ حيث أرسلت كل جهة مندوبين لها لتقديم مشاركاتهم ومداخلاتهم ورؤيتهم حول موضوع الشباب والصيف، وعرض خططهم وتصوراتهم وطروحاتهم حول الاستغلال الأفضل لفترة الصيف فيما يعود بالنفع على شباب وشابات الوطن.
جميل جداً أن نرى هذا التكاتف والتلاحم والتعاون والمشاركة الكبيرة والمتحمسة من قطاعات المجتمع كافة لمناقشة هذا الموضوع، وجميل جداً أن يضم مجلس إدارة المركز الوطني لأبحاث الشباب ممثلين من كافة القطاعات المجتمعية، والأجمل أن تحتضن جامعة الملك سعود هذا المركز وتوفر له الدعم الأكاديمي والفكري والبحثي والثقافي إيماناً عميقاً من الجامعة وهي تحتضن آلاف الشباب والشابات في جنباتها بالدور الفاعل لهم في دفع عجلة التنمية والاقتصاد الوطني، وهم الاستثمار الحقيقي على المدى المتوسط والبعيد؛ فثروة الموارد البشرية المؤهلة لا تقدر بثمن.
إن رؤية المركز الوطني لأبحاث الشباب هي الريادة في مجال أبحاث وقضايا الشباب والتميز في اقتراح الحلول والبرامج النوعية التي تلبي احتياجاتهم المختلفة.
ورسالته هي المساهمة الفاعلة في الأبحاث المتعلقة بالشباب وتقديم الاستشارات العلمية والبحثية بأعلى مستويات الحرفية والمهنية، والعمل على الرقي بمستوى الشباب للمشاركة بفعالية في مجالات التنمية المختلفة.
وهدفه العام هو إجراء الدراسات والبحوث والقياسات والاستبيانات حول القضايا المتعلقة بالشباب الاجتماعية والنفسية والسلوكية ووضع المقترحات والتوصيات للارتقاء بمستوى الشباب وعلاج ما يعترضهم من مشكلات.
وهذه منظومة كبيرة ومتعددة وطموحة في الرؤية والرسالة والهدف، وجامعة الملك سعود بريادتها وفكرها الجديد تسعى لأن تجعل من كل هذا نسيجاً متجانساً متناغماً يحقق الرؤية والرسالة والهدف بطرق واقعية وعملية أولاً، وطرق فاعلة ومباشرة ومحببة لفئة الشباب ثانياً، وذلك لجذبهم وتوجيههم وزيادة وعيهم الثقافي والفكري والأمني خدمة لهذا المجتمع وأهله وعلى الله الاتكال.