هذه القصيدة نادرة وأغلب أبياتها متداولة وفيها من الحكمة والعبرة الشيء الكثير، ولم يسبق أن أوردت كاملة في الصحافة، وقالها عبدالله العلي الرشيد مرسلها إلى الإمام فيصل بن تركي آل سعود: |
الحمد للباري فزع من شكاله |
والحمد له ثاني على كل الاحوال |
والحمد له ثالث بقدرة فعاله |
حمد كثير عد ما قايل قال |
او عد ما فوق الوطا من رماله |
اوساح ظل من العوالي والاسهال |
اوعد ما ترمي لواقح خياله |
سح وسكاب وديم وهمال |
كل له والثنا والجلاله |
سبحان من هو كل ماراد فعال |
رب السما رزق الملا من نواله |
محيي الهشيم الميت الدارس البال |
مولاي عازل شمسها عن ظلاله |
سيدي ومسنادي الى ضكن الجال |
كم ضيقة من منته جت وزاله |
وراده بعز ما هقيناه بالبال |
والحمد لله ما كرهنا لقاله |
الا تصير عقوبته عز واقبال |
ومن قال ذا فعلي فهو من هباله |
الله معاوني على من علي عال |
وخلاف ذا يا من يودي الرساله |
في صفح مصقول عليه القلم سال |
سلام من هو على الشوف واله |
ومشاهد اللي للثقيلات حمال |
سلم عليه ولا تقل له مقاله |
الا ان كان انه عني نشد وسال |
وقال اخبرن عن صاحبي كيف حاله |
فعطه الجواب اللي كتبنا والامثال |
وقله يقل لك يا خلف من غداله |
من الحي والميت من العم والخال |
ركبوا على عوص النجايب رجاله |
يبرى لهم يابو سمي كم خيال |
وجوه الضحى يا شيخ ما هي نطاله |
وساروا لما رادوا على كل مشوال |
هذاك حق اللي خطوطك عصاله |
فرحان وابن سبيت ما القاهم البال |
يوم الخطوط اقفت وجت ما قراله |
جاه المقري والحق اولهم التال |
ولاطاع يودي ركبنا مع جماله |
من عقب ما كزيت لهم كم مرسال |
وعيا يطيع اللي بنصح حكاله |
وازريت من كثر الشكاوي والارسال |
عادٍ خلاف الزور شف وش جراله |
ياعونة الله ما من الحي عقال |
البغي كم ناس خلت من رجاله |
ياما هفا بالبغي من ماض الاجيال |
زادوا وبادوا من هبايب شماله |
كل له الله يوم يحسبن الاعمال |
يوم انهم عجزوا عني بالغياله |
شبوا لنار الحرب بالقيظ صوال |
ومن شب نار حرقه باشتعاله |
وصارت عقوبة فاعله ذل واذلال |
ان كان ماشافوا وعافوا نواله |
وصاروا بقاياهم هذولاك جهال |
فالسيف للتايه سناده حناله |
وندل به من هو عن الجاده مال |
والى كبا لونه محشنا صقاله |
ولا هو من التسطاه والضرب ملال |
وعبيد اللي لاعد منا خياله |
حطه لهم مولاي نجم وزلزال |
هذي علوم ديار من لا صفاله |
مشروب ماه الا بقصاف الآجال |
الياما صفت بالسيف ماهي جماله |
وثنيت للرثاع بالقيد وعقال |
ولانفوز الا ونروي سلاله |
من دم هامات العدا على ونهال |
حق علينا الجار نرفا خماله |
ونفزع لمن جانا من الضيم دخال |
وللضيف نقري حين تبرك رحاله |
ومن غير منه المحتري ما نهج خال |
فان جا صديق من عدو صياله |
رفيقنا نرخص له الحال والمال |
ويا من بنا سرحه وضايع حلاله |
ولا بات في قلبه من الخوف ولوال |
ومن جا يريد الزين يعطي سواله |
وعن عايز الله ماقطعنا الاوصال |
والشر ندفع جانبه بالسهاله |
ولاني لتقريبه من الناس قبال |
فان كان هو ركب الرشا بالمحاله |
واستثقلت ماني من الحرب ملال |
اصبر كما تصبر رواسي جباله |
ما ننهزع من وطي حافي ونعال |
فان كان تبغى اليوم قصر الطواله |
فاعزم ولاتنظر لراض وزعال |
يمناي ما ترضى زوايد شماله |
واعطي الحقوق اهل المعالي والارذال |
شهودي بجلدي والعدو به بداله |
والناس تدري بالجدايد والاسمال |
|
المرجع: نبذة تاريخية عن نجد أملاها ضاري بن فهيد الرشيد |
من إصدارات دارة الملك عبدالعزيز |
|