لم يحظ وطن على وجه المعمورة بوارف الأمن في عصرنا كما حظيت هذه البلاد الطاهرة وفي السنوات الأخيرة اجتاحت العالم موجة عالمية من الإرهاب وكان لبلادنا الغالية نصيب من تلك الموجة لكن المؤلم في الأمر أن أدواتها من أبناء الوطن.. وقد اتخذوا الدين مطية لتنفيذ مخططات الأعداء الذين غاظهم ما ننعم فيه من أمن ورخاء ولم يجدوا وسيلة للتغرير ببعض الجهلة من أبنائنا سوى بتحريف الفتاوى الدينية مستغلين الظروف العالمية المتشابكة والتي كلها ضد الإسلام والمسلمين لينفذوا إلى قلب الإسلام النابض المملكة العربية السعودية لكن سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وسمو نائبه وسمو مساعده كانوا لهم بالمرصاد في كشف مخططاتهم ووضع الخطط السليمة للضربات الاستباقية التي قضت بفضل الله تعالى ثم بفضل شجاعة رجال الأمن من أبناء الوطن الأبطال على كل آمالهم وأمانيهم الزائفة في زعزعة الأمن وحصد المزيد من الأرواح والأضرار بمنشآت الوطن ولعل الأعداد الهائلة التي أعلن عن اكتشافها واعتقال أزلامها يعطي الدليل القاطع على شجاعة رجال الأمن ووعي المواطن والمقيم الذي فوّت الفرص على أعداء الوطن وحساد الآمنين من أبنائه.