كما كان للمدرب الإسباني الكهل لويس أراغونيس (زجالو أوروبا) دور كبير ومهم في فوز المنتخب الإسباني بالبطولة الأوروبية قبل أيام ها هو المدرب الأرجنتيني الكبير إيدغاردو بازو غيستوريس (50 عاماً) يسير على نفس الدرب ويسطر لنا أحد أبرز أساليب التنظيم والانضباط التكتيكي التي تقود الفرق للمنافسة على البطولات.. فالبرغم من صعوبة البطولة على الفريق الإكوادوري وسط فرق كبيرة وعريقة مرصعة بالنجوم، وبالأخص الفرق البرازيلية والأرجنتينية.. إلا أن بصمة المدرب كانت واضحة منذُ البداية.. الفريق لا يمتلك اللاعب السوبرستار الذي بإمكانه قلب الموازين في لحظات لمصلحة فريقه ولكنه يمتلك المجموعة والروح والحماس التي بثها هذا المدرب الشجاع.. اختياراته للاعبين واعتماده على اللعب بطريقته هو ما ميزه عن غيره ودفع بعجلته للانطلاق نحو تحقيق اللقب الكبير.
** الإنتر الإيطالي بالرغم من فوزه ثلاث مرات متتالية ببطولة الدوري الإيطالي إلا أنه أقصى مدربه (روبيرتو مانشيني) لعدم تمكنه من تثبيت أقدام الفريق في المنافسات الأوروبية طيلة الفترة التي أشرف فيها على تدريبه.. وتم التعاقد مع مدرب محنك وله طريقته وأسلوبه الشرس في انتزاع النقاط الثلاث.. أتحدث هنا عن المدرب البرتغالي خوسيه مورينهو.. الذي بأسلوبه وطريقته مكن نادي بورتو البرتغالي من الفوز باللقب الأوروبي الكبير.. وجعل من نادي تشيلسي اللندني بعباً يخافه كل منافسيه في الدوري الإنجليزي الممتاز.. ويأمل موراتي أن يحقق الإنتر، بالإضافة إلى لقب بطولة الدوري، ألقاباً قارية وعالمية يصعب تحقيقها مع المدرب مانشيني المقال وأن يصنع من الإنتر فريقاً حديدياً يصعب قهره من قبل منافسيه.
** الإنتر بمدربه الجديد سيواجه نادي الهلال السعودي في أواخر هذا الشهر في لقاء ودي في إيطاليا.. وستكون المواجهة بين المدرب البرتغالي مورينهو والمدرب الروماني لفريق الهلال كوزمين أولاريو حامية بالرغم من كونها مباراة ودية.. حيث سيركز مورينهو على إعداد الإنتر وهو يعرف أن موراتي لا يقبل أي عثرة لفريقه حتى وإن كانت ودية.. وسيلعب المباراة بشكل جدي.. وفي حال فوز الهلال (الودي) فإن المشاكل ستبدأ مع المدرب البرتغالي.. أما في حال فوز الإنتر (الودي) فإن الأمور ستسير حسبما يطمح له مسؤولو الإنتر ومدربهم.. وأتمنى أن يستفيد الزعيم من هذه التجربة، خصوصاً أنها ستكون مع أحد أقوى الأندية المرشحة للفوز ببطولة أوروبا الموسم المقبل.
** كوزمين أولاريو هو الآخر وبالرغم من عدم إقناعه لبعض الجماهير الهلالية إلا أنه أضاف للفريق الهلالي ولاعبيه الجوانب التكتيكية التي يتم انتهاجها في الملاعب الأوروبية.. وقد ينجح كوزمين في الموسم الجديد في تقديم صورة أفضل من الصورة التي قدمها في الموسم الماضي.. حيث إن هذا هو الحال مع المدربين الأوروبيين عند استمرارهم مع فرقهم ودعمهم فنياً ومعنوياً بلاعبين يطبقون جميع النواحي المطلوبة منهم من قبل مدربهم.
** المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب نادي آي سي ميلان تلقى عرضاً من نادي تشيلسي الإنجليزي يعادل أضعاف ما يحصل عليه من مرتبات في النادي الإيطالي.. أنشيلوتي الداهية يمتلك أسلوباً فنياً عالياً داخل الميدان وبإمكانه قراءة خصومه بشكل سريع وممتاز.. ولولا تباطؤ رئيس النادي جالياني والرئيس الفخري برليسكوني في تلبية طلبات المدرب أنشيلوتي لحافظ ميلان على مكانته العالمية والقارية.
** لن أنسى أسطورة التدريب الحالية السير أليكس فيرغسون.. الذي يسعى جاهداً هذه الأيام للمحافظة على نجمه البرتغالي الشاب كريستيانو رونالدو.. فيرغسون الفائز باللقب الأوروبي بإمكانه تعويض أي لاعب في تشكيلته القوية والمرصعة بالنجوم عن طريق التعاقدات مع لاعبين آخرين.. ولكنه يعلم كل العلم بأنه لن يتمكن من تعويض رونالدو في حال رحيله من فرقة الشياطين الحمر.. الجدير بالذكر أن فيرغسون عندما طلب من إدارة مانشستر يونايتد التعاقد مع رونالدو وبيع بيكهام واجه العديد من الانتقادات من قبل محبي النادي.. ولكنه أثبت أن المدرب وعقليته وأسلوبه وطريقته هي الطريق لصنع الفرق وتحقيق البطولات
** المدرب الفرنسي أرسين فينغر هو الآخر أحد المدربين المميزين عالمياً من حيث الأسلوب والأداء والطرق الفنية داخل المستطيل الأخضر.. وهو أكثر المدربين اعتماداً على اللاعبين الشباب.. وبإمكانه تحقيق البطولات مع أي فريق يشرف عليه.. خصوصاً أنه يمتلك نظرة ثاقبة في كشف مواهب اللاعبين وإطلاقها نحو عالم النجومية.. أقرب الأمثلة هو الليبري جورج وياه أفضل لاعب في العالم 1995م.. والفرنسي تيري هنري قائد وهداف الأرسنال السابق ومهاجم برشلونة الحالي.
Khaled_altayyash@hotmail.com