مشكلة اختص بها الهلال عن بقية الأندية في بداية كل موسم حيث إنه لا يكاد يمر موسم إلا وتظهر هذه المشكلة على السطح الهلاي بشكل يحس معه المتابع مدى الفوضى التي تعيشها أنديتنا. هذه المشكلة التي خسر الهلال بسببها لاعبين كان بالإمكان الاستفادة منهما لو تم التقييم لهم بشكل احترافي وسليم ألا وهي مشكلة التنسيق والتثبيت في صفوف الفريق الأول.

نعم هذه المشكلة التي يجب على الهلاليين أن يطرحوها ويناقشونها بصوت مسموع وخاصة أنه بسببها خسر ويخسر الهلال الكثير سواء فنيا أو ماديا، حيث يبدأ الكثير من اللاعبين المراد تنسيقهم بالبحث لهم عمن يتوسط لهم بعدم تنسيقهم حتى أصبحت المسألة (أنت وواسطتك) وليس أنت وإمكانياتك للأسف.

من الحلول التي أتمنى كمحب لنادي الهلال أن ينظر لها بعين الاعتبار:

- أن يترك التقييم لأهل الاختصاص سواء مدربين أو إداريين قريبين من الفريق ويكون رأي مدرب الفريق الأول ليس إلزاميا لأن مدرب الفريق الأول عادة يضع خطة عمله على عدد سنوات وجوده مع الفريق، ويفضل أن تشكل لجنة على غرار لجنة اختيار أفضل لاعب واعد في الفريق.

- أن تمنع التدخلات من داخل النادي من بعض اللاعبين الذين يتوسطون لزملائهم في الفريق وكأن الأمر أصبح (فزعات)، وكذلك بعض الإداريين الذين يكرسون كل جهدهم لإبقاء اللاعب المقرب لهم.

- أن تمنع التدخلات من خارج وأعني بالضبط بعض أعضاء الشرف الذين دائما ما يربطون دعمهم باللاعب الفلاني ومدى مشاركته بالفريق وهذا موجود بكل أسف بالأندية جمعيها ولا ينكره إلا مكابر.

- لكي لا يخسر النادي المواهب التي لا يوجد لها مكان في الفريق في ظل وجود لاعبي الخبرة أرى أن نظام الإعارة هو الأنسب لها كما حصل مع ماجد المرشدي عندما أعير للوحدة قبل موسمين عاد الموسم الماضي نجم أساسي في الفريق.

- نحن الآن في زمن الاستثمار وزمن التنسيق (المجاني) ولى زمانه لذا لا بد للنادي أن يضع شرطا إلزاميا في أي عقد لأي لاعب يتم تنسيقه أو تتم إعارته على بند يحدد لنادي الهلال نسبة من بيع عقد اللاعب كما تضع بعض الأندية مثلا القادسية عندما وضع شرط 25% عند بيع عقد ياسر لأي فريق خارجي.

- كانت البيانان الهلاليان راقيين بكل ما تحمله من كلمة ومليئان بكل الاحترام بين كلا الطرفين حيث إنه لم يتعدَّ الأمر سوى توضيح الأمور المادية بالنادي فقط؛ لذلك لم ينجح معه استغلال أولئك الذين لم يتعودوا على لغة الاحترام في إشعال الفتنة بين الإدارتين.

- محاولة ربط ما حدث بالهلال من اختلاف مالي بين إدارتين الأمور كلها واضحة فيه والاختلاف فقط في مقدار المبلغ المطلوب من كل إدارة تسديده وما حدث بالاتحاد من مشاكل مالية تعدت حدود الوطن وأصبحت قضاياه الشغل الشاغل للاتحاد الدولي (الفيفا) الذي بسببه صدرت الأوامر بتشكيل لجنة تحقيق مالية هو مجرد التغطية على مشاكل الرئيس المبعد.