إنّ إنزال الناس منازلهم حثّ عليه موروثنا الإسلامي ونتذكّر ما ورد في الأثر لقول منسوب لعائشة أم المؤمنين رضي الله عنها (أنزلوا الناس منازلهم) في ظل الحكمة التي نخرج بها من هذا القول، تذكّرت من يستحقون هذه المنزلة في حياتنا المعاصرة، فوجدت أنّ أقربهم إليها من يقدِّم أعمالاً جليلة لخدمة أُمّته وبقنوات مختلفة، وهذا ما ينطبق على رجل الأعمال الشيخ عثمان بن محمد الرشيد الذي رسم صور المواطنة في أبهى صورها بعيداً عن الإعلام وأعين الناس باستثناء المستفيدين منها الذين يثمّنون من يقدم أعمالاً تجاه الأُمّة ويحاولون إبرازها دون أخذ إذن منه من باب الذي لا يشكر الناس لا يشكر الله، فلهذا عندما نتمعّن في بعض من نماذج الأعمال التي قدمها لوطنه وأُمّته نجد أنها أعمال مستمرة تخدم أجيالاً بعد أجيال وهذا من الأعمال الصالحة التي لا تنقطع بوفاة صاحبها كما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم .. فهذا مبنى الكلية التقنية بالمجمعة الذي صرف عليه الملايين من الريالات، ومركز الهلال الأحمر الذي شيِّد على طريق القصيم السريع بالقرب من مدينة المجمعة خير شاهد على أعمال الخير المستمرة، كذلك مساهمته في إقامة بعض المساجد داخل المملكة أيضاً تفاعله الوجداني والإنساني مع أصحاب المبادرات الذين يسعون لمساعدة بعض المحتاجين من خلال الاتصال برجال الأعمال، تجده يثمّن لهم ذلك ويعتبره مكرمة منهم في نيل الأجر والثواب من الله .. أيضاً من الأمور التي يقدمها لأصحاب الحاجات هي التسهيلات التي تقدمها مؤسسته من خلال أقساط مريحة تراعي ظروفهم المالية، وقبل هذا وذاك هو النزول للميدان وتقصي الأسر الفقيرة عن قرب وتقديم ما يمكن تقديمه لمساعدتها في تجاوز محنتها وظروفها المالية الصعبة. وخلاصة القول إنّ الأعمال الخيرية والوقفات الإنسانية التي رسّخها في العمل الخيري في المملكة، تحتاج إلى مئات الصفحات، ولكن وجدان ومشاعر المواطن قالت كلمتها في المشاركة الوجدانية في الأيام الأولى من تعرضه للأزمة الصحية، حيث توافد على زيارته في المستشفى المئات إنْ لم يكن الآلاف من المواطنين للاطمئنان على صحته، وكلهم يلهجون أكف الضراعة إلى الله أن يمنّ عليه بالصحة والعافية، وحتى في سفره خارج المملكة كانوا متابعين لحالته الصحية إلى حين عودته إلى الوطن وهو يتمتع بموفور الصحة والعافية، حيث عمت الفرحة أسرته ومحبيه من أبناء الوطن الذين يتوافدون على قصره كل يوم خميس وجمعة للاطمئنان على صحته والتي تتحسن يوماً بعد يوم .. حمداً لله وشكراً يا أبا سامي على سلامتك وأتمم عليك مظاهر الصحة والعافية وحفظك الله من كل مكروه.