كل يوم ينشر في الصحف أخبار عن فتح كلية للطب وكلية للعلوم وكلية وكلية في جامعة الإمام والجامعات الإسلامية وغيرها من الجامعات الإسلامية ولا يفتح في الجامعات المدنية كليات شرعية رغم المطالبات الملحة في ذلك- إننا نرجو من المسؤولين الاهتمام بهذا الأمر المهم- فالناس بحاجة إلى العلوم الشرعية أكثر من حاجتهم إلى الطب والعلوم وغيرها- لأنهم بحاجة إلى المفتي والإمام والخطيب والقاضي والداعية أكثر من حاجتهم إلى الطبيب ونحوه وهم بحاجة كذلك إلى الفقه في دينهم وعبادتهم وبحاجة إلى تقويم الأفكار والبعد بها عن الانحراف والغلو والتطرف ولا يمكن ذلك إلا بدراسة العلوم الشرعية والعقائد الصحيحة والمنهج السليم، فليت المسؤولين - وفقهم الله- يلتفتون إلى هذا الجانب المهم فيبادرون بتحقيقه، والدولة وفقها الله حريصة على كل ما فيه نفع المجتمع وتبصيرهم في أمور دينهم ودنياهم.
وفق الله الجميع لما فيه الخير والصلاح وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
(*) عضو هيئة كبار العلماء