«الجزيرة» - عبد الله الحصان
كشف عدد من تجار الماشية أن وزير التجارة عبد الله زينل وعد بتكليف لجنة ثلاثية من وزارة التجارة ووزارة الزراعة ووزارة المالية لمراقبة المتغيرات والتذبذبات السعرية التي تحدث في أسعار الشعير.
وقال عدد من تجار الماشية للجزيرة: إنهم التقوا أمس الأول بوزير التجارة والصناعة مشيرين إلى أن اللقاء كان إيجابياً ويدعو للتفاؤل وقالوا: وعدنا الوزير بتشكيل لجنة ثلاثية لمراقبة السوق والتباحث مع الموردين الرئيسيين لمعرفة أسباب هذه المتغيرات السعرية كما وعد بالسيطرة على أسعار الشعير.
وأكد تاجر الماشية جابر بن تميم أن الوزير وعد بمتابعة إدارة التموين بالوزارة للأسواق والموزعين عن طريق إرسال دوريات رقابية ومداهمات للمحلات التي تقوم بالتلاعب.
وقال فهيد بن عكيدان تاجر ماشية أيضا: إن الوزير استغرب فعلاً من هذه الارتفاعات وأكد أن الأسعار لم يطرأ عليها أي تغيرات سعرية عالمياً الأمر الذي لا يبرر زيادة في الأسعار محلياً.
واستغرب التاجران عبد الرحمن النثري وعبد الرحمن الرقاص من هذه الارتفاعات الخيالية لسعر الشعير على الرغم من أن سعره عالمياً لا يتجاوز 400 دولار للطن كما أن الدولة دفعت ثمنه للمستورد ولكن المستوردين والموزعين مازالوا يتلاعبون.
وتعيد الأزمة الجديدة في أسعار الشعير الذاكرة إلى توجه مربي الماشية إلى شراء الدقيق لاستخدامه كعلف بدلاً عن الشعير لتتجدد أزمة الخبز مرة أخرى وذلك لرخص قيمة الدقيق مقارنة بالشعير الذي يشهد متغيرات وتبايناً في الأسعار.
يذكر أن سعر الشعير شهد خلال الفترة القليلة الماضية تقلبات وتذبذبات واسعة فبعد أن كان سعر الكيس لا يتجاوز 18 ريالاً في بعض مناطق المملكة بات يقرب من الـ32 ريالاً في فترة لا تتجاوز الأسبوع ويبلغ سعر كيس الشعير زنة 50 كيلوجراماً أسترالياً 28 ريالاً والأوروبي 27 ريالاً والمضغوط 26 ريالاً قبل أن تنخفض خلال هذه الفترة ليصل الاسترالي لسعر 26 والأوروبي 25 والمضغوط 24 ريالاً غير أن هذه الأسعار تختلف من مكان لآخر على حسب الموزع والهامش الربحي الذي يرغب به.