حائل - «الجزيرة»

انتشرت مؤخراً في أحد أشهر أسواق منطقة حائل ظاهرة تسمى (معارض 25)، وهي معارض متنقلة تستهدف المتسوقين في سوق برزان السوق الرئيس في حائل، وتستهدف أيام صرف المرتبات والمواسم لعرض بضاعتها التي لا تختلف كثيراً عمّا تعرضه المحلات في السوق وأسعارها إن لم تكن مثلها فهي أعلى. وتسوق بضاعتها في الغالب بحيلة (اشتري قطعتين وخذ الثالثة).

وباستمرار توافد الباعة الجوالة على السوق في أيام الذروة، تسبب بأضرار على أصحاب المحلات، ويقول عبدالكريم العامر أحد أصحاب المحلات: أحاط بنا الضرر نحن تجار السوق وقد بلغ مداه.. نحن ندفع إيجارات مرتفعة، وأجور عمال وكهرباء.

ويتابع: (هذه العمالة تسرق زبائننا.. لقد تضررنا من إقامة هذه المعارض الطارئة مما أوقف الحال في السوق تماما.

ويشير العامر إلى أن ما يعرض لا يختلف أبداً عن سواه مما هو موجود في كافة المتاجر من المواد الاستهلاكية التي تباع بنفس الأسعار تقريبا إن لم تكن بأسعار أعلى.

وحسب العامر وجه أصحاب المحلات شكواهم إلى غرفة حائل متظلمين من هذا الوضع الذي سيدفع الكثير - في حال استمراره - إلى إغلاق محلاتهم.. وبلغتهم الغرفة أنها لم تصدر أي تصريح خاصة أن مثل هذه المعارض ترخصها وزارة التجارة التي أفادت بدورها بعدم إصدار ترخيص لهذا المعرض. ويتساءل أصحاب المحلات (من المسئول)؟.. أليس هناك أنظمة تحمي الأسواق من دخول هذه العمالة التي تسترزق على حسابنا؟، وقدموا شكواهم إلى وزير التجارة الأستاذ عبدالله أحمد زينل لحماية مهنتهم التي لا يجيدون سواها حسب تعبيرهم من هؤلاء الدخلاء، وقالوا: (نحن لا نعترض على فكرة إقامة المعارض حينما تنظم بشكلها وإطارها الصحيح ولترويج بضائع مختلفة).