بوجوتا - دب أ
كشفت وسائل الاعلام الكولومبية عن أن زعيم جماعة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) جييرمو ليون ساينث بارجاس وشهرته (ألفونسو كانو) كان اقترح على حكومة بوجوتا التفاوض المباشر بشأن اتفاقية الحل الإنساني للرهائن قبل العملية الأخيرة التي قام بها الجيش الكولومبي ونجح من خلالها في تحرير مرشحة الرئاسة السابقة إنجريد بيتانكور و14 رهينة آخرين. وفي رسالة تحمل تاريخ 28 حزيران/يونيو نشرتها قناة (آر سي ان) التليفزيونية الكولومبية (بالتوقيت المحلي) شدد كانو على أن (فارك) ستواصل جهودها لتحقيق السلام الديمقراطي عبر الحوار وهو ما دأبت عليه منذ 44 عاما.
وفي أول رد فعل عقب نشر البيان أعلن وزير الداخلية والعدل الكولومبي فابيو بالنثيا كوسيو أن حكومة الرئيس ألبارو أوريبي تفتح أبوابها للتفاوض بشأن اتفاقية حل إنساني لتحرير الرهائن أو إقامة حوار من أجل السلام مع (فارك).
وأكد الوزير أنه (إذا وافقت فارك على هذا الأمر فإن الرئيس أوريبي على استعداد لاتفاقية الحل الإنساني أو التفاوض السياسي). وأشارت القناة إلى أن رسالة زعيم فارك سلمها مبعوثه إلى فريق الوساطة الأوروبي الذي يضم السويسري جان بيير جونتارد والفرنسي نويل سايز. ولا يمكن التكهن من أن مبادرة التقارب التي أبداها زعيم فارك ستظل سارية بعد العملية الأخيرة.
جدير بالذكر أن الرهائن الذين تم تحريرهم كانوا ضمن مجموعة رهائن أبدت (فارك) رغبتها في الإفراج عنهم مقابل إطلاق سراح المئات من مقاتليها المعتقلين في السجون الكولومبية والأمريكية.