طهران - واشنطن - موسكو - باريس - الوكالات

أجرى الحرس الثوري الإيراني أمس الأربعاء تجربة على صواريخ متوسطة وبعيدة المدى أحدها قادر على بلوغ إسرائيل. وعلى الرغم من الأجواء المشحونة فإن وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس اعتبر ان الولايات المتحدة وايران ليستا اليوم قريبتين من المواجهة. كما أن موسكو أكدت استعداد ايران للتفاوض مع الدول الست الكبرى حول ملفها النووي، في حين أن الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا سيزور طهران في 19 يوليو لإجراء محادثات حول ذات الملف. وحول إطلاق الصواريخ الإيرانية ذكرت قناة العالم التلفزيونية الايرانية التي تبث باللغة العربية، ان قوة النخبة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية أطلقت تسعة صواريخ في إطار مناورات لا سيما صاروخ (شهاب - 3) المجهز بشحنة تقليدية ويبلغ وزنه طنا ويصل مداه الى الفي كيلومتر، اي ضعفا المسافة بين حدود غرب إيران وإسرائيل.

وقد نددت بهذه التجارب شخصيات سياسية منها الناطق باسم البيت الابيض غوردن جوندرو ووزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس. والناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية اريك شوفالييه. وعلى الرغم من ذلك اعتبر وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس ان الولايات المتحدة وايران ليستا اليوم قريبتين من المواجهة. وشدد على ان الحكومة الأمريكية تواصل تفضيل النهج الدبلوماسي والعقوبات الاقتصادية لتحمل الحكومة الايرانية على تغيير سياستها وخصوصا في مجال تخصيب اليورانيوم.

وبدوره اكد مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية وليام بيرنز ان التقدم الذي احرزه الايرانيون حتى الآن في برنامجهم النووي (متواضعا)، منددا في الوقت عينه بالسياسة (الاستفزازية) التي تنتهجها ايران.

وحول الملف النووي الإيراني اعلن نائب وزير الخارجية الروسي سرغي كيسلياك أمس ان ايران (مستعدة) للتفاوض مع الدول الست الكبرى (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) في محاولة لايجاد حل للمسالة النووية الايرانية.

ومن جانبه يزور الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا في 19 يوليو إلى طهران لإجراء محادثات حول الملف النووي كما ذكرت أمس وكالة الانباء الإيرانية شبة الرسمية فارس.