اسطنبول - واشنطن - الوكالات

1قتل ثلاثة مسلحين مجهولين وثلاثة من رجال الشرطة الأتراك في إطلاق نار على موقع حراسة أمام القنصلية الأمريكية في اسطنبول أمس الأربعاء في هجوم وصفته تركيا والولايات المتحدة بأنه (إرهابي). ولم تستبعد واشنطن وقوف تنظيم القاعدة خلف الهجوم.

وفي غضون ذلك تعرض ثلاثة سائحين ألمان للخطف في شرق البلاد. وحول حادثة اسطنبول أفاد محافظ المدينة معمر غولر ان المسلحين استهدفوا (مباشرة) موقعاً للشرطة أمام القنصلية الأمريكية التي يحيط بها جدار مرتفع في منطقة استينيي الراقية.

وقاد المسلحون سيارتهم امام القنصلية وخرجوا منها وفتحوا النار على موقع الحراسة قرابة الساعة 11.00 صباحاً بالتوقيت المحلي حسبما أفاد شهود عيان لتلفزيون (ان. تي. في)، وأضافوا أنهم اطلقوا النار كذلك على المبنى. وردت قوات الأمن على النار مما أدى إلى مقتل المسلحين الثلاثة، بينما فر مسلح ثالث بالسيارة عقب الاشتباك.

وقال غولر: إن شرطياً قتل في الموقع فيما توفي آخران في المستشفى متأثرين بجروحهما، وأضاف غولر أن شرطياً آخر وسائق شاحنة تابعة للشرطة أصيبا بجروح.

وقال السفير الأمريكي في تركيا روس ويلسون: إن الهجوم هو (عمل إرهابي واضح).

وفي واشنطن دان البيت الأبيض كذلك الهجوم إلا أنه لم يذكر ما إذا كانت القنصلية هي المستهدفة، وأعلن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية توم كايسي أنه لم يصب أي مواطن أمريكي بجروح في الهجوم، كما قال: إنه لا يستطيع تأكيد ضلوع القاعدة ولا يستبعده.

في الوقت الذي تشتبه فيه الشرطة التركية في انتماء المسلحين إلى تنظيم القاعدة كما أفادت قناة ان.تي.في التلفزيونية التركية.

وقال وزير الداخلية التركي بشير اتالاي: إنه لم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن الهجوم.

وكشف حاكم اسطنبول أن القتلى الثلاثة جميعهم أتراك. وأوضح (لدينا كل شيء مسجل على الكاميرا)، مشيراً إلى أن الشرطة تقوم الآن بدراسة الصور من الكاميرات الأمنية في المنطقة، وجرت مصادرة بنادق ومسدسات من موقع الهجوم الذي استمر نحو ثماني دقائق.

وتقوم الشرطة بعملية واسعة للقبض على المسلح الرابع الذي فر من منطقة الحادث.

وأضاف الوزير أنه (من المحتمل أن يكون هذا الرجل مصاباً).

وعلى صعيد آخر اختطف مقاتلو حزب العمال الكردستاني الانفصالي المحظور في تركيا ثلاثة سائحين ألمان من هواة تسلق الجبال أثناء تسلقهم جبل أرارات شرقي البلاد في وقت متأخر من مساء الثلاثاء.