يعد الشيخ عبدالله الزير أحد الرواد الأوائل الذين كان لهم دور مهم وبارز في بدايات الرياضة بالمملكة وتحديدا بالمنطقة الوسطى، إذ كان أحد واضعي اللبنة الأولى في هذا المجال والمؤسس الحقيقي للنادي الأهلي بالرياض (الرياض حالياً) في بداية السبعينيات الهجرية مع المرحوم محمد الصائغ، وقد دعم النادي الأهلي وقتها ماليا ومعنويا، إذ كان منزله في شارع الشميسي القديم مفتوحا لكل أبناء النادي وغيرهم من الرياضيين على مختلف ميولهم كما كان لديه سيارة تأخذ اللاعبين قبيل العصر للذهاب بهم إلى ملعب الصائغ لأداء التمارين والعودة بهم إلى منزله ثم الذهاب بهم إلى منازلهم ودأب على هذا المنوال حتى تحسنت الأوضاع وأصبح للنادي رئيس وأعضاء مجلس إدارة منهم عبدالعزيز العسكر وناصر العمير واللواء منصور العيدان وعبدالمحسن الصالح ومطلق الصالح والعميد خالد الصالح وعبدالعزيز البديع وحسين القدح (رحمه الله) وفهد السفيران وعبدالعزيز الرويجح وغيرهم كُثر ممن لا تحضرني أسماءهم الآن.
وكان الشيخ الزير حريصاً على أبناء النادي يلبي طلباتهم ويتفقد أحوالهم المادية والاجتماعية، كما كان يدعم النادي طيلة تلك المدة حتى وصل النادي في عهده إلى المباراة النهائية على كأس الملك عام 1382هـ أمام النادي الأهلي من جدة وكانت المجموعة التي مثلت أهلي الرياض في تلك المباراة كالتالي: الحراسة حامد نقادي وفي الدفاع علي حمزة والشايب عبدالرحمن بن حيان وعبود الرويجح ومطلق بن عبدالمحسن وعبدالرحمن الموزان وراشد وزيد المطرف وضيف الله والحادي عشر للفريق لا يحضرني اسمه الآن وقد تخلف عن تلك المباراة اللاعب المايسترو المرحوم عبدالرحمن السلوم (دحمان) وذلك لإصابته فيما كان مدرب الفريق وقتها السر سالم رحمه الله.
ورغم أن نادي أهلي الرياض قد لعب جيدا في المباراة التي استمرت أربع أشواط إلا ان أهلي جدة فاز بها في النهاية.
وبعد ذلك واصل الشيخ الزير مسيرته الرياضية مع النادي فترة طويلة حتى تقاعد عن العمل الحكومي وابتعد عن النادي لظروفه الصحية وإن كانت محبته ومشاعره نحو النادي لازالت قائمة حتى الآن ولدى الشيخ الزير منزل في جدة وهو مفتوح لجميع محبي النادي وللرياضيين من المنطقة الوسطى الذين يقصدون جدة لأمور حياتية خاصة ويجتمع معهم ويقوم بتكريمهم والاحتفاء بهم أثناء إقامتهم بجدة وهذا دليل كبير على ما يتمتع به الشيخ الزير من طيبة وكرم وشهامة استمر بها حتى الآن دون تفريق بين الرياضيين جميعا برغم اختلاف ميولهم الرياضية وهذا دليل على حسه الرياضي ونبذه للتعصب وقد لا أعطي الشيخ الزير حقه وشهادتي فيه مجروحة، كما أن لديه منزلاً بالرياض مفتوحاً طيلة اليوم لاستقبال جميع الرياضيين دون استثناء ويكرمهم ويحتفي بهم ويتم خلال الاستقبال الحديث عن الرياضة وشجونها.
في الختام أود أن أشير إلى موضوع راودني منذ فترة وهو أن يكرم نادي الرياض الزير وبحضور جميع محبي النادي من لاعبين وإداريين قدامى ومشجعين تقديرا وعرفانا لهذا الرجل الذي بذل الكثير من أجل النادي ولا يزال وأن يكون هذا التكريم جزءا بسيطا وردا جميلا له لما قدمه من تضحيات وإخلاص للنادي في بدايات التكوين.كلي أمل في إدارة النادي ممثلة في رئيسها الأمير بندر بن عبدالمجيد وسمو نائبه اللذين يبذلان الجهد والمال في سبيل سمعه ورفعة النادي واللذين بقيا مع النادي وما زالا برغم الظروف الصعبة التي يمر بها النادي وعدم بلوغه الدوري الممتاز بان يتبنيا هذا التكريم.
إنها أمنية أتمنى أن تتحقق وترى النور ومدرسة الوسطى قادرة إن شاء الله على تحقيق ذلك وإلى لقاء قادم.
ناصر السيف رياضي دولي