«الجزيرة» - الرياض
شكر فخامة رئيس البوسنة والهرسك الدكتور حارث سيلايجيتش صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس مجلس إدارة مؤسسة المملكة لتبرعه مؤخراً بمبلغ 338.800 يورو لدعم مشروع إنشاء طرق للاجئي البوسنة والهرسك، وقد جاء ذلك خلال مكالمة هاتفية. وسيساهم التبرع في تعبيد 6 من الطرق الرئيسية في الشمال- الشرقي المؤدية إلى البوسنة لتسهّل للاجئين المشردين من الحرب والاضطراب السياسي العودة إلى بلادهم، وسيقوم بنك البوسنة الدولي BBI بالإشراف على تمويل المشروع. وقد جاء تبرع سموه استجابة لطلب المساعدة الذي تلقاه من مكتب الرئيس البوسني.
وقد سبق أن تبرع الأمير الوليد للبوسنة والهرسك وكان أولها في عام 1992 حين قدم سموه مليون ريال سعودي لدعم الشعب البوسني، وتبع ذلك بتبرع قدره 10 ملايين ريال سعودي عام 1993 و20 مليون ريال سعودي في عام 1995م.
ويعد هذا التبرع امتداداً لمساهمات سموه الإنسانية خلال السنوات الماضية التي طالت أنحاء مختلفة من العالم وفي مقدمتها العالمان الإسلامي والعربي. فلم يتوان سموه عن مد يد العون لإخوانه المحتاجين خاصة بعد أن حلت بهم محنة أو كارثة ومنها تبرع بمبلغ 3 ملايين و193 ألف دولار لتمويل مشروع إنشاء قرية في إقليم دارفور، والعام الماضي تبرع بـ360 ألف دولار لدعم برنامج الإغاثة لقرية الأطفال بإندونيسيا SOS Childrenصs Village، وإعادة إعمار قرية الظفير في اليمن المتضررة من كارثة الانهيار الصخري، وسبق ذلك مساعدة المتضررين في باكستان من زلزال كشمير بما قيمته 20 مليونا، وتبرع سموه بما قيمته 70 مليون ريال (18.7 ملايين دولار) لمساعدة المتضررين في دول جنوب آسيا من زلزال تسونامي. ومن التبرعات الأخرى التي قدمها سمو الأمير الوليد مبلغ 830.000 دولار لعائلات ضحايا حريق القطار في مصر، و80 طنا من المساعدات لمتضرري زلزال الجزائر، و500.000 دولار لمؤسسة جامح للسلام في جامبيا لبناء مركز تشخيص، ومليون جنيه لصالح حملة السيدة سوزان مبارك لعلاج الأطفال المصابين بالسرطان، و5 ملايين دولار لتمويل عمليات الإنقاذ وإعادة البناء في المغرب لمتضرري الفيضانات، و5 ملايين دولار لمساندة برامج السلام والصحة في إفريقية التي يقوم عليها مركز كارتر، وإعادة بناء قرية زيزون بالكامل في سورية التي تضررت من جراء فيضانات انهيار السد المجاور.