الجزيرة- الرياض
قامت الباحثة السعودية هيا صالح آل حرقان الطالبة بجامعة ما نشستر بإعداد رسالة ماجستير عن برنامج التعليم عن بعد بجامعة الملك عبدالعزيز، بعنوان (مصداقية التعليم الإلكتروني في المملكة: دراسة حاله لتطبيق برنامج التعليم عن بعد في جامعة الملك عبدالعزيز ودوافعه) وقد أرسل سعادة عميد التعليم عن بعد بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور طارق بن فؤاد حمدي خطابا بهذا الشأن إلى معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور أسامة بن صادق طيب جاء فيه: (يطيب لي أن أبلغ معاليكم بأنه قد ورد إلينا خطاب من المشرف على دراسة طالبة سعودية في جامعة مانشستر لدرجة الماجستير والذي يفيد أن رسالتها تتعلق ببرنامج التعليم عن بعد في جامعة الملك عبدالعزيز، وسوف ينصب اهتمام الباحثة على دراسة مميزات برامج التعليم عن بعد بجامعة الملك عبدالعزيزوالتحديات التي تواجهه، ولقد أثلج صدورنا هذا الخبر من حيث أن التجربة الرائدة لجامعة الملك عبدالعزيز في التعليم عن بعد قد حفزت طلاب وطالبات الدراسات العليا لأخذها كدراسة حالة وهذا لم يكن ليتحقق لولا جهود معاليكم في وضع الأسس الصحيحة للتعليم الإلكتروني بجامعتنا العزيزة). وقد أشارت الباحثة في رسالتها إلى أن التعليم عبر الانترنت هو التعليم من خلال تكنولوجيا الانترنت. كمظلة توصف التعليم الذي تم بالكمبيوتر وعبر شبكة تتيح لنا الفرصة تقريبا للتعلم في أي وقت وفي أي مكان.
واهتم البحث بدراسة جامعة الملك عبدالعزيز بصفتها أول جامعة سعودية تأخذ مبادرة تطبيق نهج التعليم عن بعد في عام 2007م.
حيث تهدف الجامعة إلى اعتماد التكنولوجيا في التعليم العالي لتستفيد من مزايا تقنية المعلومات والاتصالات لتحقق الأهداف التربوية.
لذا فقد تحصلت جامعة الملك عبدالعزيز على عدة جوائز للتطبيقات التقنية لعدد من الكليات والأقسام والعمادات وفق معايير دولية معترف بها مثل ABET الدولية.
كما أن الجامعة تطبق خدمات الانترنت بمستوى عالي مثل تسليم الواجبات إلكترونياً، بيئات افتراضية لفريق عمل، مسابقات التقييم الذاتي وامتحانات الانترنت، أغراض تعليم متسلسلة، التقليد والمحاكاة، والموارد والمكتبة الإلكترونية وما إلى ذلك. وموفره لأنشطه طلابية محدده، استطلاعات الرأي والاستبيانات، المعاجم، والمسح الإلكتروني، منتديات المناقشة، روابط لصفحات ويب أخرى، تقييم للواجبات والامتحانات وغيرها.
وبرغم ذلك كله إلا أن تطبيق نظام التعليم عن بعد يعتبر تغيير جذري كبير، ويتطلب الالتزام التام من أصحاب الشأن في الجامعة (الإداريين- الأساتذة- الدعم الفني- الطلاب) وتجاوب مع المظاهر الثقافية والاجتماعية وفهم كامل لأثارها.
وبناء على ذلك، يركز البحث على بعض من جوانب هذا النظام، وتهدف الرسالة إلى التحقيق في اعتماد برنامج التعليم عن بعد في جامعة الملك عبدالعزيز، وتتناول الدوافع الكامنة وراء اعتماد هذه التكنولوجيا.
والهدف الرئيسي لهذه الدراسة معرفة مدى التطبيق المعتمد لبرنامج التعليم عن بعد في جامعة الملك عبدالعزيز؛ والدوافع لتنفيذ هذه النظام من جهة الجامعة كإدارة وأساتذة وفنيين، ودوافع تقبل الطلاب لهذا النظام.
وذلك بهدف زيادة مصداقية نظام التعليم عن بعد في المملكة، كما يهدف البحث لتأكيد الدوافع التشجيعية لاعتماد برنامج التعليم الإلكتروني؛ الاقتصادية والسياسية والجغرافية والديموغرافية والاجتماعية والثقافية.
صرح بذلك الدكتور هيثم بن أحمد زكائي المشرف العام على العلاقات العامة والإعلام بالجامعة.