«الجزيرة» - الرياض
تستعد جامعة الملك سعود هذه الأيام للقيام بعمليات توأمة علمية مع الجامعات الصينية المرموقة، وقد تم تشكيل فريق عمل متخصص لدراسة أوجه التعاون بين جامعة الملك سعود ومثيلاتها في الصين. ويعكف الفريق على دراسة أفضل السبل للتعاون وتحديد أفضل الجامعات مستأنساً بالتصنيفات العالمية للجامعات ومستنيراً بقائمة وزارة التعليم العالي للجامعات الموصى بها في الصين.
وأوضح مشرف برنامج التوأمة العلمية العالمية بجامعة الملك سعود الدكتور سعد بن ناصر الحسين بأنه لم يأتِ اختيار دولة الصين الشعبية من فراغ، بل نابع من رغبة وزارة التعليم العالي لتوفير جميع السبل وكافة الإمكانات لقطاع التعليم العالي لإقامة شراكة علمية عالمية متميزة مع التجارب الدولية الناجحة والتي تأتي في مقدمتها الصين.
الجدير بالذكر أن الصين بدأت بالتحول إلى أن تصبح ثالث قوة علمية عالمية بعد كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وأضاف الحسين: تأتي هذه الخطوة امتداداً لمسيرة الجامعة نحو إقامة تحالفات علمية عالمية والتي بدأت بتدشينها منذ أكثر من سنة، فقد حرصت الجامعة على إطلاق برنامج للتوأمة العلمية العالمية (International Scientific Twinning Program- ISTP)؛ ليهتم بالعلاقات العلمية والأكاديمية مع المؤسسات الأكاديمية العالمية، لتوفير مناخ أفضل للتعاون العلمي على كافة المستويات.
ولم تقدم الجامعة على هذه الخطوة إلا بعد دراسة معمقة للتجارب العالمية في مجال التوأمة العلمية العالمية، فقد سعت الجامعة إلى الاستفادة من تجارب الآخرين في هذا المجال. ومن نتاج ذلك أن وقعت الجامعة أكثر من 42 اتفاقية مع جهة عالمية مرموقة، مشتملة على الجامعات والمراكز والمعاهد العلمية الرائدة والشركات المتقدمة. وتركز هذه الاتفاقيات في بنودها على إتاحة الفرصة أمام المعيدين بالجامعة لدراسة الماجستير والدكتوراه في تلك الجامعات وإقامة أبحاث ومشروعات مشتركة وتبادل الأساتذة الزائرين والإشراف المشترك على طلاب وطالبات الدراسات العليا.
وكان آخر ما قامت به الجامعة من توأمة عالمية مع الجامعات والمراكز البحثية الفرنسية خلال شهر ربيع الأول الماضي.
كان من نتائج تلك التوأمة توقيع عدد من المشروعات البحثية المشتركة في الطاقة والزراعة والطب.
وفي هذا الشهر، بدأ موسم القطاف؛ حيث افتتح سعادة وكيل الجامعة لشؤون الفروع الدكتور علي بن سعيد الغامدي بتاريخ 8-6- 1429هـ معمل (ستالايت لاب) في فرنسا في مجال أمراض نقص المناعة. ويعتبر هذا المعمل أول معمل لجامعة الملك سعود خارج المملكة.