«الجزيرة» - عبد الله الحصان

كشف مدير عام صوامع الغلال ومطاحن الدقيق صالح السليمان عن بدء عمل المحطة الخامسة في صوامع الغلال ومطاحن الدقيق بمدينة الرياض، وقال ل(الجزيرة) إن المحطة الخامسة بدأ إنتاجها فعلياً أمس الأول التي ستنتج 600 طن يومياً لتزيد من إنتاجية الدقيق من 1950 طنا إلى 2550 طنا يومياً.

وأضاف السليمان أنه ومع الخطط التوسعية التي تنتهجها المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق فسيتم تدشين مشروع المدينة المنورة المتكامل لإنتاج الدقيق يوم الثلاثاء القادم التي سيفتتحها أمير منطقة المدينة المنورة الأمير عبد العزيز بن ماجد، مضيفاً أن هذا المشروع المتكامل يحوي طاقة تخزينية تقدر بـ 60 ألف طن ومطاحن بطاقة 600 طن يومي التي بدأ العمل بها، وتمد كل مناطق المدينة المنورة ويرحل جزء منها أيضاً لمنطقة مكة المكرمة.

وواجهت صوامع الغلال ومطاحن الدقيق العديد من التحديات في الفترة الماضية متمثلة في قضية نقص الدقيق ودخول مربي الماشية في استهلاكه، الأمر الذي اقتضى إيجاد حلول عاجلة وواسعة تمثلت في زيادة إنتاجية الدقيق اليومية إضافة إلى زيادة الرقابة على متعهدي توزيع الدقيق للمخابز.

وكان تجار المواشي قد توجهوا لاستخدام الدقيق كغذاء لمواشيهم هروباً من غلاء الأعلاف فيما واجهت كل مناطق المملكة تحديات كبيرة في توفير كميات الدقيق. ففي محافظة القنفذة على سبيل المثال لم يجد المواطنون خلال تلك الفترة دقيقاً لعدة من أيام وقد كانت مناطق أخرى قد عاشت أزمة الدقيق حيث ارتفع سعر كيس الدقيق إلى أكثر من 125 ريالاً سعودياً بعدما كان سعره لا يتجاوز 22 ريالاً وبارتفاع قدره 400%.

ولم يكن يختلف الحال حينها في مدن المملكة عن الحال كذلك في مدينة الطائف في تلك الفترة التي عاشت أزمة حقيقية في الدقيق حيث إن 25% من مخابز الطائف قامت بإغلاق أبوابها، فيما كانت المخابز الأخرى تبيع رغيف الخبز الواحد بريال، والبعض منهم قام بتصغير حجمه وتقليل نسبة الدقيق فيه.