الدمام - حسين بالحارث
وقَّعت الأمانة العامة لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي مؤخراً مذكرة تفاهم مع غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية وذلك في إطار سعي اتحاد الغرف الخليجية لتوثيق علاقاتها مع المنظمات والمؤسسات الإقليمية والعالمية المتخصصة في المجالات الاقتصادية، بما يخدم مصالح القطاع الخاص الخليجي.
وقرر الطرفان المضي قدماً في تطوير التعاون بينهما في خدمة الأهداف المشتركة بما يحقق دعم العلاقات الاقتصادية المشتركة بين دول المجلس وألمانيا وتوسيع الخدمات لمجتمع الأعمال الخليجي والألماني ورغبة كل منهما في الإسهام بفعالية من خلال تضافر جهودهما في تحقيق الأهداف المشتركة في مجال تطوير هذه العلاقات.
واتفق الطرفان على التعاون المستمر في مجالات تنظيم الفعاليات المشتركة من ندوات ومؤتمرات ودورات تدريبية وغيرها ذات العلاقة بقضايا وشؤون العلاقات الاقتصادية الخليجية الألمانية المشتركة بما فيها منتدى خليجي ألماني سنوي، وإعداد البحوث والدراسات الاقتصادية المشتركة، تبادل الخبرات وتقديم الاستشارات في المجالات المرتبطة بالقضايا الاقتصادية والموارد البشرية ونقل التكنولوجيا والبحث العلمي وغيرها من المجالات الأخرى ذات العلاقة.. كما تضمنت بنود مذكرة التفاهم التي وقعها كل من الأستاذ عبد الرحيم نقي الأمين العام لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي، والأستاذ عبد العزيز عثمان المخلافي الأمين العام لغرفة التجارة والصناعة الألمانية، التنسيق المشترك والمسبق في تنظيم زيارات الوفود التجارية بين الجانبين، المشاركة في تكريم أصحاب الأعمال من الجانبين الذين حققوا إنجازات ملموسة في مجال تطوير العلاقات الاقتصادية الخليجية الألمانية المشتركة، التعاون في مجال تجميع القوانين والتشريعات الاقتصادية ذات العلاقة في دول مجلس التعاون الخليجي وألمانيا ووضعها على المواقع الإلكترونية للطرفين، تبادل المعلومات والمطبوعات الصادرة عن الطرفين، المشاركة والتعاون في بناء مركز البيانات والمعلومات لدى الطرفين، الاتفاق على خطة عمل سنوية بالأنشطة والفعاليات المشتركة بما يتفق ونص مذكرة التفاهم بالتنسيق مع مجالس واتحادات غرف دول مجلس التعاون الخليجي.. وأمّنت المذكرة على عقد اجتماعات دورية بين ممثلي الطرفين، يقوم كل من الطرفين بتقييم عملية التعاون على أسس دورية وإعداد تقارير دورية يتم تبادلها ومناقشتها بهدف زيادة فاعلية التعاون بين اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي وغرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية. وقال نقي عقب توقيع المذكرة أن تفعيل بنود مذكرة التفاهم سيتم من خلال عقد لقاءات مشتركة بين الجانبين مما يساعد على خلق فرص تواصل بين رجال الأعمال الخليجيين ونظرائهم الألمان, والاطلاع على الفرص الاستثمارية والتجارية في ألمانيا, والتعريف بالمزايا الاستثمارية المتميزة التي تزخر بها منطقة الخليج العربي في مجال صناعة النفط والغاز، البتروكيماويات,، وغيرها من الصناعات الأخرى مما يسهم إلى حد كبير في تحقيق أحد الأهداف المستقبلية التي تسعى الأمانة العامة للاتحاد لتحقيقها والمتمثلة في تفعيل وتعزيز التواصل مع مختلف الجهات المحلية والدولية في شتى المجالات الاقتصادية والتجارية.
وكان الأمين العام لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي قد شارك في الملتقى العربي الألماني الحادي عشر الذي عقد في العاصمة الألمانية برلين تحت رعاية ميخائيل جلوس وزير الاقتصاد والتكنولوجيا والاتحاد الألماني، بمشاركة ما يقارب (1000) شخصية من المسئولين ورجال الأعمال الألمان والعرب خلال يونيو الماضي.
وتضمن جدول أعمال الملتقى ثماني جلسات تناولت التعاون في مجالات الاستثمار ونقل التكنولوجيا ومشاريع البنية الأساسية والمياه والطاقة والصناعات البتروكيماوية والخدمات والتمويل، بالإضافة إلى جلسات خاصة عن التعاون بين صاحبات الأعمال العرب والألمان.