واشنطن - مدريد - طهران - الوكالات
أشاعت تصريحات صادرة من واشنطن وطهران وعواصم أخرى أجواء من التوتر بسبب الملف النووي الإيراني. فالرئيس الأمريكي جورج بوش قال أمس للصحفيين في البيت الأبيض إنه لا يستبعد استخدام القوة لحل الأزمة، على الرغم من أنه أكد أن خياره الأول يظل هو الحل الدبلوماسي.
تصريح بوش يأتي في وقت قال فيه رئيس هيئة أركان الجيوش الأمريكية الأميرال مايكل مولين إن فتح (جبهة ثالثة) سيضع (ضغوطا شديدة للغاية) على الجيش الأمريكي، وسط مخاوف من أن تشن إسرائيل هجوما ضد إيران. وقال الأميرال مولين (من منظور الجيش الأمريكي، فإن فتح جبهة ثالثة الآن سيشكل ضغوطا هائلة علينا). في المقابل أصدرت طهران تحذيرا شديدا من انعكاسات أي هجوم عسكري أمريكي أو إسرائيلي على منشآتها النووية، على أسعار النفط المرتفعة أساسا. وقال وزير النفط الإيراني غلام حسين نوذري خلال المؤتمر التاسع عشر للنفط المنعقد في مدريد ان (إيران لن تبقى مكتوفة الأيدي وسترد بشراسة) على أي عمل عسكري يستهدفها.
وأضاف محذرا في مؤتمر صحافي (إذا كانت مجرد الإشارة) إلى احتمال شن هجوم على إيران تتسبب بهذا الاضطراب في السوق، فهل تتخيلون ما الذي يمكن أن يحدث لسوق النفط نتيجة أي تحرك؟ لكنه ألمح إلى أن إيران لن ترد على مثل هذا الهجوم بقطع إمدادات النفط وقال (لطالما كانت إيران مصدراً جديراً بالثقة لإمداد السوق بالنفط وهي ستبقى دائماً ممونا). وعلى الرغم من هذه الأجواء المتوترة إلا أن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أشار أمس إلى إمكانية التوصل إلى حل (متعدد الأوجه) بالتفاوض مع الدول الكبرى الست حول ملف إيران النووي. وأوضح أن حكومته (تدرس) عرض التعاون الذي قدمته الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وهي الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا.