لامست أطراف أنامله يداها في لحظة دافئة ارتجف قلبها ورمت بالجريدة التي كانت تنشغل بقراءتها، همس في أذنها أنت أجمل ما في حياتي قفر هي قبل لقياك وجودك يغمرني بأطياف السعادة يغرقني بأنهار العسل، صدقته
لأنها لم تسمع ذات النغم العذب من أحد، وهبته البسمة الصافية والطفلة الجميلة ودروب حياة مخضرة.... غفا... وابتعد يهرول ويهرول في المناصب والمراكز العالية وتملل من الكراسي الوثيرة، بات ينظر لها من خلف طاولته وكأنها حبة زيتون صغيرة، أدار نظره حيث الأبواب المشرعة وأطلق لنفسه اللجام وابتعد وهي بقيت حيث هي لم تحمل الحقد يوماً وقطفت له أبسط الأعذار.. عاد يلهث من التعب وارتمى على صدرها ليشم نسائم الحب والأمان.