«الجزيرة» - المحرر التشكيلي

السبت القادم بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض وعلى مدى أسبوع من تاريخه تنطلق فعاليات المخيم الإبداعي الصيفي الأول الذي تنظمه اللجنة النسائية في وكالة الشؤون الثقافية بوزارة الثقافة والإعلام بمشاركة اللجنة النسائية في جمعية الثقافة والفنون وعدد من الأكاديميات وبإشراف مباشر من الدكتور عبد العزيز السبيل، الهدف منه خدمة وتنمية المواهب والقدرات الإبداعية لدى الفتيات السعوديات المقيمات في مدينة الرياض اللاتي تتراوح أعمارهن ما بين 16 إلى 24 سنة واللاتي يمتلكن رغبة في تنمية مهاراتهن وملكاتهن الإبداعية في الكتابة أو الفنون البصرية وإكسابهن عدداً من المعارف والمهارات, وإتاحة الفرصة لهن لاستحثاث قدراتهن المبدعة، و اختزال كم من الصور الذهنية التي تثري وتغذي تجاربهن بشكل مباشر في المجال الإبداعي الذي تختاره كل متدربة بما يتناسب مع ميولها أو موهبتها وقدراتها، وذلك عن طريق ورش العمل المختلفة التي تقوم عليها متخصصات كل في مجاله ومنها ورشة الكتابة الإبداعية للمحاضرة الأديبة والكاتبة أميمه الخميس، وورشة تصميم الأزياء مع المصممة مي الرشيد، وورشة الرسم التعبيري مع الفنانة الدكتورة حنان الأحمد، وورشة التصوير الضوئي مع الفنانة الفوتوغرافية إيمان الخطيب، وورشة تشكيل العجائن مع الفنانة آلاء الرويبعة، وورشة تشكيل المجوهرات الفنانة غادة الفيصل، وسيكون وقت تنفيذ برامجه من الساعة 9 صباحاً إلى 4 مساء، كما سيتم في ختام فعاليات المخيم إقامة حفل يكرم فيه عدد من الرموز النسائية المبدعة من جيل الرواد، هن صفية بن زقر عن المجال التشكيلي وسلطانة السديري عن المجال الأدبي، وذلك لمد جسور التواصل بين الأجيال من خلال المشاركة مع نماذج مبدعة في بيئتنا المحلية تستحق التكريم، كما يصاحب هذا التكريم عروض أدائية احتفالية من المناطق. وسيختتم الحفل بتوزيع شهادات المشاركة وجولة على معرض لمخرجات جميع ورش المخيم.

كما يشمل المخيم عروضاً مرئية يومية من 10- 12 ومن 2-4 تنطلق من مبدأ أن للثقافة منطقها الشامل وإيماناً بأهمية هذا الفنّ في إكمال العمل الجماعي واشتراطاته، ولرغبتنا في تقديم مشروع أدبي فني يساعد على فتح قنوات جديدة للإبداع.

من جانبها تحدثت البندري الأشقر عضو اللجنة النسائية بوكالة الشؤون الثقافية، مشيرة إلى أن اللجنة انتهت -بحمد الله- من الإعداد لهذا المخيم الإبداعي بكل ما يخص الأنشطة والفعاليات التي ستقام فيه بعد تحضيرات دامت فترة طويلة، وأن الجميع على استعداد لاستقبال المشاركات. مؤكدة الحاجة لمثل هذه المخيمات التي تساهم في إثراء ثقافة الشابات وتدريبهن على استثمار الإجازة الصيفية بأنشطة قد تكون بمثابة تأسيس بنية تحتية في المجال الإبداعي مما يتيح للشابات التدريب الفعال وتحفيز الهوايات من خلالها. كما أن تنوع الورش بين الأدبي والفني وتعددها سيتيح للشابات مجالات اوسع.

وتضيف الأشقر أن مشاركتها في الإعداد لهذا المخيم مكنتها من التعرف على الكوادر المبدعة الخلاقة في هذا البلد المعطاء متمثلة بمدربات الورش والمحاضرات والزميلات المتفانيات في العطاء النابضات بالحياة.

وتختم قائلة: نحن كلجنة تواقون لخوض تجربة هذا المخيم والوقوف على مخرجاته، فأتمنى أن تكلل الجهود بالنجاح.

من جانب آخر فقد منحت اللجان المسئولة عن المهرجان الفرصة لمن لم يتم تسجيلهن أو لم تنطبق عليهن شروط التسجيل أن يشاركن في الأنشطة الحرة ومنها المرسم الحر، مقهى القراءة، العروض المرئية، المحاضرات. اشترط في ذلك إحضارهن موافقة ولي الأمر وصورة من بطاقة العائلة.

هذا وقد وضعت اللجان المنظمة للمخيم شروطاً للمشاركات منها اصطحاب بطاقة الهوية، وموافقة ولي الأمر، الالتزام بمواعيد الخروج والدخول المحددة (9 صباحا- 4 مساء)، الحرص على الهدوء والاستجابة لتوجيهات فتيات النظام والأمن، الالتزام بالأردية المحتشمة، الحرص على الموجودات والأثاث في المركز، يمنع اصطحاب الأطفال أو العاملات، يمنع استخدام الجوال (بكاميرا)، الحفاظ على المقتنيات.