يتحدث الرياضيون دائماً.. ويردد المحللون كثيراً عقب كل مباراة (قانون كرة القدم)!! ويناشدون الحكام معرفته وتطبيقه أثناء سير المباريات.. والقانون (لغة عالمية) يجيد قراءتها.. ومعرفة معانيها كل شعوب العالم الكروية!! لغة تعتمد على الإشارة والصوت باستخدام الصافرة والإشارة من خلال اليدين (ركلة مرمى، ركلة ركنية، ركلة حرة غير مباشرة.. و.. و..) أو بواسطة الراية.. أو إشهار لغة العقوبات السلوكية بطاقة صفراء أو بطاقة حمراء.. بعيداً عن مجموعة اللغات التي يطبع بها (القانون).. وقانون كرة القدم ليس بالثابت ولا الجامد؛ فهو يخضع كل عام لتطوير وتعديل تحت إشراف مستمر من أعضاء المجلس الدولي التشريعي (البورد) ويحرصون على إصدار طبعة جديدة سنوية تواكب وتساير الزمن وتجاري الانسجام مع تطور خطط اللعب.
وإذا كان القانون يتكون من (17) مادة فإن المحاضرين والمشرعين يعتبرون المادة (18) روح القانون!! وللتذكير بمواد القانون هي وحسب تسلسلها: ميدان اللعب (الملعب)، الكرة، عدد اللاعبين، معدات اللاعبين، الحكام، الحكام المساعدون، مدة المباراة، ابتداء اللعب، الكرة في اللعب أو خارج اللعب، طريقة تسجيل الهدف، التسلل، الأخطاء وسوء السلوك، الركلة الحرة، ركلة الجزاء، رمية التماس، ركلة المرمى، الركلة الركنية.
ويتكون قانون كرة القدم من مواد تعتبر أدوات لا يمكن أن تقام بدونها المباراة وهي المواد السبع الأولى. أما المواد العشر الباقية فكلها مواد تتعلق بأحداث المباراة. ومسؤولية تنفيذها يعود لحكام المباراة. وأي مخالفة في التطبيق تدخل ضمن الأخطاء الفنية. وهذا يتطلب من الحكام والحكام المساعدين أن يخلقوا بينهم وبين قانون الكرة مودة مستمرة فهم من يترجم مواد القانون عملياً داخل الملعب ترجمة حقيقية تضفي على المشاهد الوجه الجميل للقانون.
منتخبنا بين الآمال والأعمال
** بعد أن أجريت مراسم قرعة الدور النهائي المؤهل لبطولة كأس العالم 2010م. واتضحت معالم المنتخبات الآسيوية المتنافسة.. وتحددت مواقع الجميع على خريطة الطريق المؤدي إلى دولة (جنوب إفريقيا). وبعيداً عن الطرح (الممل) أي المجموعتين أقوى.. وأيهما أضعف.. وأكثر المنتخبات ترشيحاً وأقلها حظوظاً في التأهل.. فالكرة لا تعترف بالأسماء ولا تخضع لما يدور خارج الملعب!! وإنما تدين لمن يملك مقومات الفوز من لياقة عالية وتحرك جماعي وتنظيم تكتيكي وروح قتالية.. وبطولة يورو 2008م خير شاهد. وفيما يتعلق بمنتخبنا؛ فالمأمول أن يكون إعداده لمباريات هذه المنافسات يتناسب مع مرحلة التصفيات الطويلة التي تستمر لمدة عام ميلادي. وهذه مدة طويلة تتطلب أولاً: برنامجاً لياقياً وطبياً لكل لاعب من لاعبي المنتخب مع منح من يحتاج راحة إيجابية بعيداً عن المشاركات الداخلية؛ تفعيلاً لشعار سمو الأمير نواف بن فيصل (المنتخب أولاً)؛ عملاً دون النظر لشعارات الأندية.
أما الجانب الذي أرى أنه من الأهمية بمكان أن يتم تدعيم الأجهزة الفنية للمنتخب بمساعد مدرب يختاره الكابتن ناصر الجوهر.. فتواجد شخص يساند ويساعد الجوهر في مهمته أثناء المباريات ومتابعة بقية المنتخبات أمر في غاية الأهمية. أيضاً لماذا لا يتم الاستعانة باختصاصي لياقة بدنية كعبداللطيف الحسيني أو منصور الصويان؟ ومن حسن حظ لاعبي منتخبنا أن المباراتين الأولى والثانية من التصفيات التي ستقام في شهر رمضان الأولى في الرياض والثانية في الإمارات؛ مما يُبعد عن اللاعبين والجهاز الفني موضوع الصيام لتناسب توقيت المباراتين في البلدين ومراعاة إقامتهما مساء بعكس لو كانتا في الكوريتين، ولا سيما أن الممثلين العرب في القرعة لم يعترضوا على إقامة المباريات نهاراً في شهر رمضان. وهذا إن شاء الله بداية التوفيق لمنتخبنا في رحلة التأهل إلى كأس العالم 2010م.
تناتيف
** ودع الرياضيون في العالم بطولة أمم أوروبا 2008م لكرة القدم وكان وداعاً مؤثراً لكل متذوق لفنون كرة القدم حيث قوة الأداء والسرعة واللياقة والمهارة، وحسن الالتزام داخل الملعب والانضباط التكتيكي، واحترام قرارات الحكام والحكام المساعدين بوجود الأخطاء التحكيمية التي لا تخلو منها مباريات كرة القدم، ولم نشاهد تجمهر اللاعبين على الحكام أو الامتعاض منهم، ولم نشاهد محاولات لاستجداء خطأ أو التحايل... كلها جوانب مهمة تساعد الحكام في أداء مهامهم بيسر وسهولة، أما التصوير التلفزيوني وما يتبعه من إخراج فهو بهجة المشاهد ومبعث سروره.
** مبادرة سمو الأمير عبدالرحمن بن مساعد رئيس نادي الهلال وتخصيصه (ربع) إجمالي دخل مباريات الهلال الموسم القادم للأعمال الخيرية من حر ماله بادرة ليست بغريبة على سموه إلا أنها تظل بادرة شخصية يجب أن تتبلور لتكون بادرة رسمية من قبل الأندية من خلال إقامة مباريات خيرية ومشاركات اجتماعية.
** ما مصير المباراة الخيرية التي ستقام بين فريقي النصر والهلال على كأس اليونيسيف التي أعلن عنها قبل أشهر؟
** شيء مخجل ونحن نعيش في زمن الاستثمار أن تفقد أنديتنا فرصاً استثمارية كثيرة بسبب عدم حفظ الحقوق الخاصة!!
** إذا صحت الأخبار عن توقيع نادي الشباب عقده الاستثماري مع شركة الاتصالات بـ(175) مليوناً فهي خطوة ذكية من الإدارة الشبابية.
** عبده عطيف يتلقى عقداً للاحتراف في نادي كاداميكا البرتغالي بمبلغ مليون يورو وهو عرض يستحق الدراسة من الإدارة الشبابية بشرط أن يعود إلى ناديه في كل الأحوال!!
** اختيار المدرب عبدالعزيز الخالدي على رأس الجهاز التدريبي لمنتخب المملكة لذوي الاحتياجات قرار موفق.
** كعادته مدير التحرير للشؤون الرياضية الأخ محمد العبدي لا يتردد في منح الفرصة الكاملة للقراء للكتابة عبر (الجزيرة) لمن يتوسم فيهم الموهبة. وهذا ما لمسته عندما قرأت مقالة للأخ صالح الخالدي يوم الجمعة الماضي.
إهداء
(الذين يعتقدون أن الفلوس هي كل شيء يعملون من أجلها أي شيء).