مدريد - رويترز
قال وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي يوم أمس: إن السعودية ليست مستعدة لبيع نفطها بسعر مخفض من أجل تهدئة السوق، لكنها على استعداد لتقديم كل الكميات التي يحتاجها زبائنها، مضيفاً أنه ليس راضياً عن ارتفاع أسعار النفط التي تزيد على 142 دولاراً للبرميل، لكن المملكة لن تخفض سعر بيع إنتاجها من الخام، حيث يباع برميل الخام العربي الخفيف بنحو 140 دولارا للبرميل إلى الولايات المتحدة. كما قال النعيمي على هامش مؤتمر للطاقة: هذه ليست طريقة عمل السوق، قلنا أكثر من مرة إن هذه الأسعار المرتفعة لا تروق لنا، ولا علاقة لنا بمستوى سعر اليوم.وكانت الرياض تعهدت بالفعل برفع الإنتاج إلى 9.7 مليون برميل يوميا هذا الشهر، استجابة لارتفاع الطلب، ليصل مجمل الزيادة في إنتاج المملكة منذ شهر مايو إلى 550 ألف برميل يومياً. وكرر النعيمي أن مستوى سعر النفط لا يعكس العوامل الأساسية للعرض والطلب. وقال: لا علاقة بين ما يحدث للسعر وما يحدث في السوق بشكل فعلي.من جهة أخرى قالت وكالة الطاقة الدولية: إن من المستبعد حدوث نمو كبير في إنتاج النفط من الدول غير الأعضاء في منظمة (أوبك) على مدى السنوات الخمس القادمة، رغم الأسعار القياسية وتزايد الاستثمارات متوقعة بقاء معروض النفط الخام من خارج (أوبك) عند أو دون مستوى 39 مليون برميل يوميا في الأعوام الخمسة القادمة، وتحقيق الجانب الأكبر من نمو معروض الدول غير الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) 1.2 مليون برميل يومياً عن طريق الوقود الحيوي، وسوائل الغاز الطبيعي والمتكثفات.كما قالت الوكالة التي تقدم المشورة إلى دول الغرب في مجال الطاقة في تقريرها عن سوق النفط في الآجل المتوسط (التباطؤ الواضح في نمو الإنتاج خارج (أوبك) على مدى السنوات العشر الأخيرة سيستمر من عام 2008 م إلى 2013م. وذلك لأن صافي نمو المعروض من خارج (أوبك) كان 2.1 مليون برميل يوميا من عام 2003 إلى 2008، ونحو 4.5 مليون برميل يومياً للفترة من 1998 م إلى 2003م، وإن هذا ينطوي على خسارة سنوية بنحو ثلاثة ملايين برميل يوميا من الطاقة الإنتاجية للدول غير الأعضاء في منظمة (أوبك)، كما يعكس التباطؤ مزيجا من تناقص إنتاج حقول نفطية متقادمة كما في المكسيك وبحر الشمال بالإضافة إلى تأخر مشاريع جديدة.