قامت المؤسسة العامة للتقاعد مشكورة بإصدار بطاقة شخصية لكل متقاعد يرغب في الحصول عليها بعد تعبئة الاستمارة الخاصة بها، وتحتوي هذه البطاقة على معلومات كاملة وشكلها يوحي بأنه بُذل فيها جهد عظيم.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه ويتبادر إلى الأذهان ما هو الهدف الرئيسي من صرف تلك البطاقة وما هي الفوائد المادية أو المعنوية التي يجنيها المتقاعد من هذه البطاقة ؟.. فمثلا عند عرضها على صندوق التنمية العقاري هل يحصل حاملها على أولوية بموجبها لمن لم يسبق له الاستفادة من هذا الصندوق، أو إعفائه ولو جزء قليل من الأقساط المستحقة على من سبق أن حصل على قرض من الصندوق. وكذلك المراجعة لأي مستشفى حكومي أو رعاية أولية هل يحصل حامل هذه البطاقة على أفضلية الكشف والعلاج ناهيك عن المستشفيات والمستوصفات الخاصة التي أسعارها تفوق الخيال وتثقل كاهل المواطن، ولا سيما المتقاعد الذي لا يفي تقاعده بالتزاماته الضرورية مع هذا الغلاء الذي اجتاح البلاد. فهل يحصل المتقاعد بموجب بطاقته على تخفيض أسعار الكشف والعلاج؟ وكثيراً ما يكون المتقاعد بحاجة ماسة إليها دون غيره لكبر سنه وكونه عرضة للأمراض كالسكر والضغط وارتفاع نسبة الكولسترول إلى جانب أمراض المفاصل، وكذلك عند مراجعة الخطوط الجوية أو النقل الجماعي أو القطار هل يحصل المتقاعد بموجب بطاقته على تخفيض أسعار التذاكر وأفضلية الحجز وإلى غير ذلك؟.
بودي أن يتفضل مسؤول في المؤسسة العامة للتقاعد بالإفادة عن أهمية تلك البطاقة ومدى استفادة المتقاعد الحاصل عليها، فلعل هناك أشياء تخفى على غالبية المتقاعدين الذين أمضوا زهرة شبابهم في خدمة بلادهم ومواطنيهم وهم الآن بحاجة ماسة إلى من يقف بجانبهم ويساعدهم وإنا لمنتظرون.. والله من وراء القصد.