شرم الشيخ - محمد الرماح - محمد حسين
اختتمت أمس قمة الاتحاد الإفريقي التي عقدت بشرم الشيخ بعد يومين من المناقشات المطولة بشأن مستقبل القارة السمراء وقد شهدت الجلسة المغلقة لقادة الدول الإفريقية الحادية عشرة مناقشات مطولة حول تقرير لجنة الاثني عشر الرئاسية المعنية بإقامة حكومة للاتحاد الإفريقى وهو المقترح الليبي. كما دعت القمة في قرار إلى تشكيل (حكومة وحدة وطنية) في زيمبابوي. وكشفت مصادر دبلوماسية إفريقية عن مواقف زعماء الدول خلال الجلسة ومدى التباين الواضح فيها والذي يدور بشكل أساسي حول كيفية وأمد تنفيذ مقترح إقامة حكومة الاتحاد الإفريقي وذلك بالرغم من اتفاقهم على المبدأ. وأشارت المصادر إلى أن رئيس وزراء إثيوبيا مليس زيناوى أكد من جانبه تأييد بلاده الكامل للتوصيات الواردة في التقرير الذى أعدته اللجنة (لجنة الرؤساء الاثني عشر المكلفة من القمة الإفريقية السابقة بأديس أبابا لبحث موضوع إقامة حكومة الاتحاد الإفريقي).. خاصة ما يتعلق بأن حكومة الاتحاد الإفريقي هي حكومة بين دول مستقلة ذات سيادة وبالتالي لا يوجد تعارض بينهما.
ومن جانبه دعا رئيس السنغال عبد الله واد إلى تخصيص دورة استثنائية لمناقشة هذا الموضوع لتعبر كل دولة عن رأيها في هذا الأمر الهام. وفي مداخلته أكد أحمد تيجان كاباح رئيس سيراليون أن جميع الدول الإفريقية توافق على تشكيل حكومة الاتحاد الإفريقى مشيراً إلى التزام بلاده بتحقيق هذا الهدف المهم، وأوضح أن ما يؤدي إلى مشكلة هو عدم وجود خريطة طريق واضحة حول تنفيذ تقرير اللجنة فيما قال جون كوفور رئيس غانا إنه (يتعين أولاً تعريف الحكومة التى نتطلع إليها حيث إننا نتطلع لحكومة ولايات متحدة إفريقية) وعلى صعيد آخر دعت القمة في قرار إلى تشكيل (حكومة وحدة وطنية) في زيمبابوي.
وجاء في النص ان الدول الـ53 الأعضاء في الاتحاد الإفريقي قررت (حث روبرت موغابي وزعيم حركة التغيير الديمقراطي (المعارضة) مورغان تسفانجيراي إلى بدء الحوار من أجل إحلال السلام والاستقرار). وأضاف النص أن القمة قررت أيضاً (دعم الدعوة إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية والوساطة التي تقوم بها مجموعة التنمية لإفريقيا الجنوبية).