قد يعتقد البعض أن منتخبنا الوطني وقع في المجموعة الأسهل في تصفيات كأس العالم النهائية.. وذلك بوقوعه في المجموعة الثانية مع فرق إيران وكوريا الجنوبية والشمالية والإمارات.
فللوهلة الأولى يبدو أن المجموعة أسهل من الأولى التي تضم أستراليا واليابان والبحرين وقطر وأوزبكستان، لكنني أعتقد أن مجموعتنا أصعب نظراً لتقارب مستويات الفرق فيها ووجود نفس الحظوظ والفرص في التأهل بالنسبة لجميع المنتخبات. فمن الصعب ترشيح منتخب بعينه، وقد تشتمل المنافسة على أربع فرق هي السعودية وكوريا الجنوبية وإيران والإمارات مع عدم إغفال إمكانية منافسة كوريا الشمالية أو قدرتها على لعب دور مؤثر في المجموعة وتحديد المتأهل؛ فالمنتخبان الكوري الجنوبي والإيراني هبط مستواهما كثيراً ومنتخبنا غير مستقر والإماراتي تطور وسيكون عقبة أمام منتخبنا تحديداً بالنظر لصعوبات المواجهات الخليجية الخليجية، ولذلك تكاد تكون الفرص متساوية بين الجميع.. في حين تنفرد أستراليا واليابان في المجموعة الأخرى بالترشيحات بالنظر إلى الفارق الفني بينهما وبقية فرق المجموعة، ولو كان منتخبنا مثلاً مكان اليابان لأصبحت الصدارة شبه محسومة لأستراليا ويبقى مقعد متاح للجميع وعندها تكون فرصتنا أكبر.
على أية حال كل هذه الأمور هي على الورق فقط لأن الواقع قد يكون بخلاف ذلك وكرة القدم لها عالمها ونتائجها وإثارتها وهو ما يتطلب أن يكون الأخضر في أفضل حالاته الفنية والبدنية حتى يتمكن من تجاوز مجموعته الصعبة والصعبة جداً حيث أتصور أن المتأهلين ربما لن يتحددا إلا في الجولة الأخيرة وستكون النقاط غالية وثمينة جداً في ظل التكافؤ الموجود بين الفرق، مع الأمنيات أن ينجح الأخضر في تجاوز مجموعته والتواجد للمرة الخامسة على التوالي في نهائيات كأس العالم وهو ما يدعونا لأن نتطلع لبرنامج إعداد للنهائيات من الآن من حيث مستوى الفرق التي سنقابلها ودياً حتى يكون لدينا القدرة على مواجهة الأقوياء متى حالفنا الحظ وتأهلنا لهذا المحفل العالمي الكبير.
مستقبل كرة القدم
يرى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على لسان مسؤول الاتصال الخاص بالتسويق ألكسندر كوتش أن مستقبل كرة القدم هو في استغلال مناطق المشجعين في الساحات والتجمعات الجماهيرية خلال البطولات.. ويقول ألكسندر: (إننا قد درسنا هذه الظاهرة بشكل أكبر ووجدنا أنها هي مستقبل كرة القدم حيث ترغب الشركات الراعية في وجود تجمعات حماسية لعرض منتجاتها في المناطق العامة لمشاهدة المباريات) هذا هو التوجه الاستثماري لدى الفيفا على لسان أحد مسؤوليه.. أسوق هذا الكلام للحديث عن الكيفية التي يتعامل بها العالم وعلى رأسه الفيفا مع الجماهير والترحيب الكبير بوجودهم فهم عصب كرة القدم ووقودها الحقيقي على كافة المستويات.
وبالنظر إلى طريقة تعاملنا مع جماهيرنا في الملاعب وأثناء المباريات نكتشف بالفعل أننا بعيدون جداً عن الطريق الذي يسير عليه العالم.. في كل موسم من مواسمنا أتلقى العديد من الشكاوى الجماهيرية والاستياء التي يعم الجماهير داخل الملاعب من المعاملة القاسية التي يعاملون بها سواء في طريقة التفتيش وكيفيته أو في المرونة والتعامل الحضاري مع شباب متحمس حضر للاستمتاع والفرجة.. أضف إلى ذلك الحجز الإجباري للجماهير في المدرجات وصعوبة الخروج والدخول مرة أخرى لأسباب تنظيمية واهية.. حقيقة نحن بحاجة لمعرفة كيفية جذب الجماهير واستثمار الاندفاع التجاري والاستثماري نحو النشاطات الرياضية للترويج والدعاية والإعلان.. وفي ظني أننا قادرون على إدخال الجماهير مجانا (أقول قادرون) مقابل تنظيم استثماري جيد يغطي كل المبالغ التي ستدفعها الجماهير.. فالمجال واسع جداً والشركات بمختلف نشاطاتها مستعدة لاقتحام القطاع الرياضي الجماهيري متى وجدت التنظيم الجيد والأرضية الخصبة لتحقيق مصلحة الطرفين.. لدينا جماهير ولدينا متابعة واهتمام كبيرين لمسابقاتنا وأنديتنا لكن عدداً كبيراً يهجرون الملاعب قسراً ويتوجهون إلى المقاهي والاستراحات والكافيهات نظراً لعدم وجود أي وسائل للراحة أو الترفيه أو حتى المرونة في التعامل مما يجعلهم يقصرون حضورهم على مباريات معنية ومناسبات خاصة.. ومتى زالت أسباب ابتعادهم سنجد ملاعبنا وقد بيعت تذاكرها بالكامل كما يحدث في دول العالم المتقدم.
لمسات
- لقطات المدافع البوليفي الجديد للهلال تؤكد أنه لاعب كبير ومكسب للزعيم.. و(قد) يكون أفضل من تفاريس خصوصاً على الصعيد الجماعي وجودة الكرات التي تخرج من قدمه دائماً للزميل مهما كانت صعوبتها وهذه أهم صفات المدافع الجيد، ويبقى التوفيق والانسجام والتفاعل مع المجموعة والفريق ليتحقق النجاح الكامل.
***
- زيد المولد من لاعب أساسي في صفوف الأخضر إلى خارج التشكيل.. ترى كيف يحدث ذلك؟!.
***
- قمر 14 أبرز ما أطلق على رئيس الهلال الجديد سمو الأمير عبدالرحمن بن مساعد سموه سيكون قمراً هلالياً مضيئاً للكرة السعودية عامة بإذن الله.
***
- ثلاثة ملايين ريال تسببت في إلغاء المعسكر المزمع إقامته لحكام المستقبل خارج المملكة.. العمل الفني وتقدير قيمته وأهميته لا زالت غائبة عن الكثيرين سواء على صعيد إعداد الفرق واللاعبين أو غيرهم.. ما أحوجنا لخبراء فنيين يقررون ويعتمدون ويسعون للتطوير!.
***
- أتمنى أن يتم تدعيم الجهاز الفني للأخضر بمدربين مساعدين على قدر كبير من الكفاءة لمساعدة الكابتن ناصر الجوهر في مهمته المقبلة.. فالجوهر مدير فني جيد بحاجة لمن يطور معه الأخضر عبر التدريبات والتكتيكات الخاصة بكرة القدم وهذا تفعله معظم الفرق والمنتخبات العالمية وكذلك كبار المدربين الذين يبحثون عن أفضل (الممرنين) للعمل معهم.. وهذا كله سيصب في صالح الأخضر فنياً!.
***
- على طريقة نتائج الثانوية العامة أعلن الزميل المتألق والنشط عبدالله المالكي نتائج أبطال الموسم كعادته كل عام.
الجهد الكبير والرائع لأبي خالد أكد حاجتنا الماسة لمطالبة إدارات الأندية ببرامج عملها وخططها التي ستعمل بها خلال فترة عملها حتى يمكن متابعتها وحث المقصرين ومحاسبتهم!.
***
- الأمير بندر بن محمد يواصل صناعة مستقبل الزعيم عبر العمل الجبار الذي يقوم به سموه في الفئات السنية.. حيث يقدم المواهب عاماً بعد آخر وهذا هو الدعم الحقيقي الذي يضمن استمرار الزعيم زعيماً!.
***
- صحيح أن النجم السعودي الكبير سامي الجابر ليس أسطورة.. فهو مجموعة أساطير.. أسطورة إنجازات.. أسطورة قيادة.. أسطورة ثقافة.. أسطورة فكر.. أسطورة واجهة مشرفة لشباب الوطن.