(الجزيرة) - محمد المطيري
عملت حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في إطار علاقاتها بدول مجلس التعاون الخليجي على سلامة مسيرة مجلس التعاون واستشراف خططه المستقبلية وتنفيذها وإزالة العوائق التي تواجهه وحل الخلافات التي تطرأ بين دول المجلس ودفع جهود المجلس لإنجاز أهدافه الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ودفع مسيرة العمل المشترك.
وتمثّلت أبرز إنجازات مجلس التعاون بتمسك دوله وحكوماته بسياسة عدم الانحياز ودعم القضايا العربية والعالمية والتركيز على الاعتماد على الذات والتنسيق في المجالات السياسية في المحافل الدولية تجاه القضايا الإقليمية والدولية وتحقيق تعاون كبير في مجال مكافحة المخدرات والإرهاب وإقرار إستراتيجية دفاعية وتوقيع اتفاقيات أمنية وثقافية واقتصادية موحّدة والاتفاق على إقامة اتحاد جمركي على أسس مرحلية وفق جدول زمني وهي مواقف وقرارات تحرص المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين على الالتزام بها مما حقق نتائج ملموسة على أرض الواقع تمس مباشرة وبشكل إيجابي تكاتف دول المجلس وتفعيل قدراتها لتحقيق تطلعات شعوبها.
وانطلاقاً من ذلك قام خادم الحرمين الشريفين بزيارات عدة لدول الخليج بغية تعزيز علاقات المملكة بها، وبحث العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، كما استقبل حفظه الله قادة ورؤساء دول مجلس التعاون في زياراتهم للمملكة. واستمر نهج خادم الحرمين الشريفين في التواصل مع قادة الخليج في حضوره لقمم مجلس التعاون الخليجي الاعتيادية ومشاركته في التشاورية. وحققت زيارات المليك نجاحات كبيرة لما تضمنته من بحث قضايا الخليج المشتركة نتج عنها توصيات وقرارات مهمة وتتويجها باتفاقيات مشتركة لتصب في مصلحة شعوب ودول الخليج العربي.
ففي الخامس عشر من رجب 1428 اجتمع خادم الحرمين الشريفين بأمير الكويت صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لتعزيز آفاق التعاون وبحث القضايا المشتركة وتفعيل مجلس التعاون، حيث وصل الشيخ صباح الأحمد الجابر إلى جدة في زيارة للمملكة. وفي العاشر من رمضان 1428 بحث خادم الحرمين مع أمير قطر المستجدات الخليجية والعربية والإسلامية، حيث عقد الملك عبد الله وصاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر اجتماعاً في قصر خادم الحرمين الشريفين بجدة.
وفي الثاني والعشرين من ذي القعدة 1428 رأس خادم الحرمين الشريفين وفد المملكة للقمة الخليجية الـ28 في قطر.
وصدر بيان عن الديوان الملكي أكّد أن خادم الحرمين الشريفين إلى دولة قطر على رأس وفد المملكة إلى مؤتمر القمة الثامن والعشرين لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي سيعقد في الدوحة. وأجمعت الأوساط السياسية والاقتصادية في المنطقة أن القمة 28 لدول مجلس التعاون ستنظر في أمر الاستحقاق الخاص بالسوق الخليجية المشتركة في ضوء ما تم الاتفاق عليه بشأن الوحدة الجمركية.
وسياسياً يبرز بشكل خاص الموضوع القديم المتجدد حول النزاع الإماراتي الإيراني على جزر الإمارات الثلاث. وألقى أمير قطر كلمة شكر في مستهلها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على ما بذله من جهد مخلص خلال رئاسته للدورة السابقة الـ(27) للمجلس مما أسهم في دعم مسيرته وتعزيزها وقال فيها: إن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تمكنت في السنوات الأخيرة من تحقيق معدلات عالية من التنمية في مختلف المجالات.
وفي الرابع والعشرين من ذي الحجة 1428 بحث خادم الحرمين الشريفين مع ملك البحرين الأوضاع الدولية وأوضاع المنطقة والتعاون الثنائي بين البلدين.
ورأس خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين الشقيقة جلسة المباحثات التي عقدت بين الجانبين في مزرعة خادم الحرمين الشريفين بالجنادرية. وتناولت المباحثات مجمل الأحداث الجارية في المنطقة وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية والأوضاع في لبنان والعراق. كما استعرض الجانبان تطور العمل الخليجي المشترك في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربية وما تحقق في هذا الشأن من دخول السوق الخليجية المشتركة حيز التنفيذ وكذلك شملت المباحثات آفاق التعاون بين البلدين وسبل تعزيزها في جميع المجالات.
وفي الثامن والعشرين من ربيع الأول 1429 بحث خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة مجمل الأحداث والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية وموقف البلدين الشقيقين منها.
كما جرى خلال جلسة المباحثات التي عقدها الجانبان في قصر خادم الحرمين الشريفين بالرياض بحث آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في جميع المجالات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
وفي السابع عشر من ربيع الثاني 1429 عقد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وصاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء بمملكة البحرين الشقيقة اجتماعاً بمزرعة خادم الحرمين في الجنادرية، وجرى خلال الاجتماع بحث مجمل الأحداث والمستجدات على الساحتين الخليجية والعربية، إضافة إلى آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في جميع المجالات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
وفي الخامس عشر من جمادى الأول 1429 احتفى خادم الحرمين الشريفين بإخوانه قادة دول مجلس التعاون المشاركين في القمة التشاورية العاشرة التي عقدت بقصر الخليج بالدمام. ورأس خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وفد المملكة العربية السعودية إلى الاجتماع.