Al Jazirah NewsPaper Tuesday  01/07/2008 G Issue 13060
الثلاثاء 27 جمادىالآخرة 1429   العدد  13060
لأواصر القربى والارتباط التاريخي والجوار الجغرافي المميز.. وتماثل الأنظمة السياسية والاقتصادية
الخليج في قلب السياسة الخارجية لخادم الحرمين الشريفين

«الجزيرة» - محمد المطيري

شهدت الدبلوماسية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز دور نشط ومميز على كافة الأصعدة وتأثير في المحافل الدولية وتفاعل مع المجتمع الدولي في إطار ثوابت ومبادئ أساسية للسياسة الخارجية السعودية امتازت بالحكمة والوقار بفضل حنكة ومهارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام.

فقد طوع الملك عبدالله بن عبدالعزيز إمكانيات المملكة في خدمة القضايا العربية والدولية وفي مقدمتها قضية الشرق الأوسط فيما يخدم عملية السلام وقضايا الأمن والسلم العالميين.

فتبنى خادم الحرمين الشريفين في إطار العلاقات الدولية سياسة ثابتة تنطلق من مبدء التعاون ودعم قضايا السلام على المستوى العربي والإسلامي والعالمي. وعلى مستوى دول الخليج أعطى خادم الحرمين الشريفين أولوية كبيرة لهذه المنطقة الحيوية بحكم موقعها الإستراتيجي وأهميتها الاقتصادية والسياسية والأمنية بالنسبة للمملكة العربية السعودية فحرصت المملكة على القيام بدور فعال في (مجلس التعاون لدول الخليج العربية) الذي أسس بهدف تعزيز التعاون وتوحيد الطاقات وحفظ الأمن والاستقرار وخدمة المصالح للدول الأعضاء وهي (المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وسلطنة عمان ودولة قطر ودولة الكويت) التي ترتبط بأواصل القربى وتتشابه أنظمتها السياسية وتشكل عوامل اللغة والتقاليد والخلفية الحضارية قواسم مشتركة بينها وأصبح المجلس أحد النماذج البارزة للتعاون بين الدول.

وقد عملت حكومة خادم الحرمين الشريفين في هذا الإطار على سلامة مسيرة مجلس التعاون واستشراف خططه المستقبلية وتنفيذها وإزالة العوائق التي تواجهه وحل الخلافات التي تطرأ بين دول المجلس ودفع جهود المجلس لإنجاز أهدافه الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. واعتمد خادم الحرمين إستراتيجية مميزة وواضحة المعالم تجاه الأشقاء في الخليج ضمن إطار مجلس التعاون الخليجي والعمل المشترك فيما يصب في مصلحة شعوب الخليج ودولها. فانطلقت سياسة المليك من منطلق أن يكون الخليج موطن أمن وسلام وأن تكون القضايا الخليجية والعربية في هذه المنطقة بيد أصحابها ضمن سيادة كل دولة.

وحرص خادم الحرمين على أن تبقى المملكة بدورها المؤثر في السياسة الخليجية وذلك بوفائها لتعهداتها وصداقاتها، وكذلك بإيمانها بمفاهيم السلام والمصالح المتبادلة وتحقيق السيادة والسلام والوقوف بجانب الحق والعدل دوماً في أطر رئيسية أهمها حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وتعزيز العلاقات مع دول الخليج.

وتنشط هذه سياسة خادم الحرمين في الدائرة الخليجية التي تعتبر من أهم دوائر السياسة الخارجية السعودية وذلك لأسباب عدة أهمها أواصر القربى والارتباط التاريخي والجوار الجغرافي المميز الذي يجمع المملكة بدول الخليج العربية إلى جانب تماثل الأنظمة السياسية والاقتصادية القائمة فيها.

وسياسة المملكة الخارجية تجاه الخليج ترتكز على أسس ومبادئ من أهمها, المسئولية الجماعية تجاه أمن واستقرار منطقة الخليج وحق دول المجلس في الدفاع عن أمنها وصيانة استقلالها بالطرق التي تراها مناسبة في إطار مبادئ القانون الدولي العام.

إضافة إلى رفض التدخل في الشؤون الداخلية لهذه الدول والعمل على الوقوف صفاً واحداً أمام أي اعتداء على أي من هذه الدول معتبرة أياه اعتداءً على البقية.

وكذلك تعزيز التعاون فيما بين المملكة وبين دول المجلس وتنمية العلاقات في مختلف المجالات السياسية، الاقتصادية، الأمنية، الاجتماعية، الثقافية والعلاقات الثنائية.

وقد توج خادم الحرمين الشريفين هذه الجهود السياسة والدبلوماسية تجاه دول الخليج العربي بزيارات إلى دول مجلس التعاون لمد جذور التعاون والترابط بين المملكة وأشقاها الخليجيين فقام حفظه الله بعدة زيارة إلى دول المجلس تأكيد منه على أهمية تبادل الزيارات لقادة وروساء مجلس التعاون لما فيه من خدمة لهذه المنطقة وقضاياها, إضافة إلى مشاركة المملكة الفعالة في قمم مجلس التعاون الخليجي الاعتيادية والتشاورية لدعم مسيرة المجلس بما يحقق المصالح العليا لمجلس التعاون والأمة العربية.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد