البيعة قصيدة نرددها فخراً كل عام تأتي كتذكار يتراقص المجد مزهواً في قالب ذلك التذكار فيستعيد معه الكثير أمجاد هذا الوطن دائماً يختص الوطن بطابع حب خاص يميزه عن غيره وهذا الطابع اكتسبه الوطن كبرهان على اتساع عطائه.. هذا العطاء الذي لم يبخل به يوماً على مواطنيه، حيث قدم لهم الكثير من المنجزات الحضارية التي جعلتهم يفتخرون بانتسابهم إليه، ووطننا الغالي حباه الله بمزايا لم توهب لوطن غيره، جعلت هذا الوطن شامخاً عزيزاً، كما أنها جعلته محسوداً لوفرة المزايا فيه والتي تكفل الحياة السعيدة الشريفة لكل من يقيم على ترابه الطيب الكريم.

وبحجم الحب الذي يكنه المواطن لوطنه فإن التعبير عن حب الوطن قد فاضت قرائح الشعر به! ولا ضير في ذلك لأن الوطن محفز قوي للقريحة فالمشاعر المتدفقة له تجبر كل شاعر على نظمها في قصيدة شعر، والقصائد التي تصارع من أجله تنبع من وجدان محب تدفقت بغزارة لتكشف حجم الحب الذي يكنه المواطن الشاعر لوطن القصيدة، وهذا ربما ما يجعل الشعراء يكتبون أطول قصائدهم فيه، وربما ساهم في طول تلك القصائد تعدد مزايا هذا الوطن بشكل يجعل الإحاطة بها بشكل كامل ضرب من المستحيل، لذلك نجح الشاعر إلى محاولة أرضى نفسه ونزعة الولاء والحب لديه إلى الكتابة بشكل أطول طمعاً في تقديم ما يليق بهذا الكيان الذي ينسب إليه.

ها نحن في ذكرى البيعة نجدد محبتنا لهذا الوطن وحكامه وندعو له بازدهار دائم.