بدءاً فإن الخطأ وارد من الآلة بمثل ما هو وارد من البشر...
القارئ العزيز عبدالرحمن المجلي تداخلت رسالته برسالة الشيخ عبدالرحمن الجبيلي.. لذلك وردت مشاركتهما باسم واحد في مقال أمس الأول الأحد، وتقديرا لمشاركته وتعبيراً عن الاعتذار لهذا التداخل له وللشيخ الكريم عبدالرحمن الجبيلي أورد تعقيبه كما ورد حول هذا يقول:
(دكتورتي الفاضلة: شد انتباهي نشر مشاركات القراء... أنا القارئ - عبدالرحمن ( المجلي) وليس (الجبيلي)..ولست خطيب جمعة ولا عضو في أي هيئة، بل أنا معلم للغة العربية في إحدى المناطق النائية (أسأل الله نقلا منها يقربني إلى بيت أهلي) شاركت برسالة حول موضوع (من همومهن) (2) وكانت مشاركتي عن (الجهل) الجهل في العلاقة مع الآخر، والجهل في فهم النفس والحقوق وغيرذلك، ولكني تفاجأت بأن مشاركتي التي أعدها إحدى (بناتي) تنسب إلى غيري مما زاد همي إلى همومهن (وقد نشرت في يوم الأحد25/ 6/ 1429 العدد 13058 فيا دكتورتي الفاضلة: أنا القارئ - عبدالرحمن (المجلي) وليس (الجبيلي) (سدد الله على دروب الخير خطانا وخطاكم)...
وكانت مشاركته السابقة بعد فصل التداخل بين الرسالتين، كما يلي : (حول موضوع من هموهن (2) إن من أكبر أسباب المشكلة.. وزيادة الهموم هو (الجهل)؛ فتجد كل طرف قد يعرف حقوقه كاملة لكنه لا يعرف حقوق شريكه...
وربما كان يعرف لكنه يتجاهل أو لا يبالي، فتجد كل طرف يطلب حقه على أنه أكبر الواجبات, بينما يؤدي حقوق شريكه على أنها تطوع منه...
والبعض الآخر يقدم على عقد شراكة تحت ضغوط المجتمع...
وتحت تخدير الحاجة الغريزية والوعود الكاذبة دون أن يتعرف على نفسه حاجاتها - وطبعها...
إلخ - فيخطئ في الاختيار، فلماذا لا تخصص مناهج يدرس فيها الطلاب والطالبات فن التعامل مع الآخرين وفن التعامل مع الحياة؟ متى يكون الأفضل أن أقدم أو أتراجع، أن أطلب أو أتنازل، أن أشكو أو أسامح؟... إلخ ..
لماذا لا يكون عندنا دورات للمتقدمين للزواج تمنح من خلالها شهادات اجتياز ولا يعقد لأحد يريد الزواج إلا أن يكون حاصلا على شهادة اجتيازالدورة.
اطلت كثيرا.. فمعذرة.. فالهموم كبيرة وكثيرة وسدد الله على دروب الخير خطانا وخطاكم)...
ولعلنا نكرر الأمل في مؤسسات التربية والتعليم... وفي أساليب الوالدين في إتمام مكارم الأخلاق في أبنائهم عند تنشئتهم للتصدي للمشكلات الأسرية والفردية بوعي، وأضيف ما ورد من تعقيب للأخ القارئ المتابع العزيز عبدالكريم1 حيث يقول: (ولكنني أخالف من يقول إن أي شخص لا يعرف حقوق الآخر،...
ولكنها الأنانية التي أصبح البعض يعتقدون أنها من الشطارة والذكاء لهضم وسلب وسرقة حقوق الآخرين جهاراً نهاراً...
وبعضهم يأتي بأدلة وبراهين دينية مفسرة حسب هواه ليثبت أنانيته وأخطاءه،...
ومن الخطأ كذلك إرجاع اللوم على مطالب...
وضغوط الحياة في جميع المشاكل العائلية.
إن الرجوع للقرآن والسنة المحمدية والرضاء بما كتبه الله لنا، وعدم النظر لمن هو أعلى قد يكون مفيدا)...
أما فاطمة الدريعي فتقول : (يؤلمني هذا القائم من مشكلات تؤدي بين الطرفين للنزاع غير العادل؛ فالرجل غالبا ما يتحكم في ولايته وقوامته، والمرأة كثيرا ما تضعف أو تقوى بأساليب شريرة...
الضحية إن وجدوا فإنهم الأبناء حتى إن كبروا.
أرى أن تقوى الله حق تقاته هي المنجاة، وهذا ما كتبت فيه كثيراً دكتورة خيرية هنا في زاويتك.. وجميعنا نؤيد ذلك لأنه ليس كلامنا بل توجيه الشرع..
ثانيا: أرى أن تكون هناك مؤسسة مجتمعية مسؤولة عن حل النزاعات الأسرية، وأيضا قرأت عنها هنا قبل... ومن قبل ومن بعد أؤكد على مناشدتك بتربية النفوس لتستقيم الأخلاق...)
***
وتبقى للبشر نوازعهم وصغائرهم...
خيرهم وشرهم.. رضاهم ورفضهم...
لكن عند حدود...
وبمنتهى القيود...
طالما الأمر يتعلق بشراكة رحلة بدؤها باثنين ونهايتها بمجتمع.