جدة - واس
رأس خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء بعد ظهر أمس الاثنين في قصر السلام بجدة.
وفي مستهل الجلسة، أطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على مجمل الاتصالات والمشاورات التي جرت خلال الأيام الماضية مع قادة ومسؤولي عدد من الدول والمنظمات الدولية حول العلاقات الثنائية وقضايا المنطقة والشؤون العالمية.
وأكد -حفظه الله- على سعي المملكة الدؤوب وجهدها الدائم لتعزيز مصالحها الوطنية وترسيخ علاقاتها بدول العالم أجمع والدفع بكل ما من شأنه توحيد الصف العربي وخدمة قضايا الأمة الإسلامية.
وبين معالي وزير الثقافة والإعلام الأستاذ إياد بن أمين مدني في بيانه لوكالة الأنباء السعودية، عقب الجلسة أن المجلس استعرض مواقف المملكة الخارجية والتطورات التي شهدتها الساحة الداخلية خلال الأعوام الماضية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد وما تجسد على أرض الواقع تحقيقاً لرؤية خادم الحرمين الشريفين التي تتمثل في:
* التمسك بالإسلام عقيدة وشرعاً وهوية ومنهجاً وأساساً للوطن والمواطنة.
* تحقيق التنمية المتوازنة والمستدامة في جميع مناطق المملكة واستثمار الميزانية وفائضها لتحديث وتطوير البنية الأساسية للخدمات البلدية والقروية والصحية والتعليمية والماء والكهرباء والطرق والقطاعات الخدمية.
* تمكين المملكة من المنافسة العالمية عبر توطين التقنية وتحديث أنظمة التعليم والتوسع في فتح الجامعات وفتح باب الابتعاث وإطلاق مشروع التعاملات الالكترونية وتأسيس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية.
* توفير سبل العيش الكريم لكل فئات المجتمع عبر دعم مؤسسات الإقراض وزيادة مخصصاتها وبرامجها وكذلك مشروع الإسكان الشعبي ورفع مخصصات برامج الضمان الاجتماعي.
* الاستثمار المتواصل في قطاعات الطاقة والصناعات البتروكيميائية وقطاع المعادن وقطاع السياحة لرفع المردود الاقتصادي والميزة النوعية لثروات المملكة.
* الأولوية في خدمة ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين وزوار وتطوير المشاعر المقدسة وتوسعة الحرمين الشريفين وتطوير مكة المكرمة والمدينة المنورة.
* العمل الجاد على تحديث مبادئ وبنية ووسائل العمل العربي المشترك والتصدي للأزمات المزمنة التي تواجه العالم العربي.
* تحديث رؤية إسلامية مشتركة للمستقبل عبر مؤتمر استثنائي لقادة العالم الإسلامي في مكة المكرمة تمخض عن خطة عشرية للعمل الإسلامي المشترك والدفع نحو إنجازها.
* العمل على إقامة علاقات ندية متوازنة مع دول العالم والقوى المؤثرة فيه وفتح أبواب الحوار بين أتباع الديانات والثقافات المختلفة بما يعبر عن قيم الإسلام الحقة في السلام والعدالة والمحبة والأخلاق ويجسر الفجوة بين الدول والمجتمعات.
* توفير الأمن والأمان والطمأنينة للمواطن بالتصدي الصلب المستمر للإرهاب والفكر الضال ومحاولات الفتنة أمنياً وفكرياً ومجتمعياً.
وشدد المجلس في هذا الصدد على أن المسؤولية تقع كاملة على الأجهزة الحكومية ومؤسسات المجتمع والفعاليات الفكرية والإعلامية والاجتماعية فيه، للمضي بالإيمان ثم بالصبر والعمل لترسيخ وتعميق هذه الرؤية على مستوى الوطن والعالم العربي والأمة الإسلامية والأسرة الدولية بتوفيق من الله.
وأضاف وزير الثقافة والإعلام إن المجلس نظر بعد ذلك في الموضوعات المدرجة في جدول أعماله واتخذ حيالها من القرارات ما يلي:
أولا: بعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم (92- 62) وتاريخ 4-1-1429هـ قرر مجلس الوزراء الموافقة على اتفاقية بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة جمهورية الصين الشعبية في مجال النقل الجوي المدني، الموقع عليها في بكين بتاريخ 9-7-1428هـ الموافق 23- 7-2007م وذلك بالصيغة المرفقة بالقرار وقد أعد مرسوم ملكي بذلك.
أبرز ملامح الاتفاقية
1- يحق لكل طرف من الطرفين المتعاقدين أن يعين - كتابة - للطرف الآخر شركة خطوط جوية واحدة أو أكثر لتشغيل الخدمات المتفق عليها على الطرق الجوية المحددة.
2- عند تشغيل الخدمات المتفق عليها يجب على الخطوط الجوية التي يعينها طرف متعاقد أن تأخذ بعين الاعتبار مصالح الخطوط الجوية التي يعينها الطرف الآخر بحيث لا تؤثر بطريقة غير ملائمة على الخدمات التي تقدمها الأخيرة على الطريق الجوي نفسه أو جزء منه.
ثانياً: بعد الاطلاع على ما رفعه صاحب السمو الملكي وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا بشأن تنظيم مشاركة الجهات الحكومية في موسم الحج قرر مجلس الوزراء عدداً من الإجراءات من بينها ما يلي:
1- تتولى كل جهة مسؤولة عن خدمة رئيسية من خدمات الحجاج إعداد خطة تفصيلية لتنفيذ الخدمة المحددة بالتنسيق مع جميع الجهات المعنية بها أو المشاركة أو المساندة في تنفيذها على أن تشمل الخطة تحديداً دقيقاً للمهمات والأهداف ودور كل جهة مشاركة والموارد اللازمة لكل منها.
2- ترفع الجهات المعنية جميع الخطط إلى صاحب السمو الملكي وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا.
3- يشرف الوزير المختص - أو من يفوضه - على متابعة وتقويم جميع مراحل تنفيذ الخطة المعتمدة لتنفيذ الخدمة المعني بها خلال موسم الحج ومعالجة كل ما يعترضها من عقبات على أن يرفع تقرير يومي إلى صاحب السمو الملكي وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا خلال جميع مراحل التنفيذ.
ثالثاً: وافق مجلس الوزراء على الترخيص بتأسيس ثلاث شركات للتأمين هي: (شركة وقاية للتأمين وإعادة التأمين التكافلي) و(شركة الراجحي للتأمين التعاوني) و(شركة أكسا للتأمين التعاوني) وذلك وفقاً لأنظمتها الأساس المرفقة بالقرارات.. وقد أعدت مراسيم ملكية بذلك.
رابعاً: استعرض مجلس الوزراء تقرير المتابعة المرفوع من وزارة الاقتصاد والتخطيط حول تقدم سير العمل في تنفيذ مشروعات وزارة الشؤون البلدية والقروية (مشروعات تصريف السيول، والطرق داخل المدن والقرى) الممولة من فائض إيرادات الميزانية للعامين الماليين (1424- 1425هـ) و(1425-1426 هـ) والبالغ عددها (1096) مشروعاً موزعة على مناطق المملكة على النحو التالي:
منطقة مكة المكرمة (107) مشروعات، منطقة المدينة المنورة (70) مشروعاً، منطقة الرياض (210) مشروعات، منطقة القصيم (95) مشروعاً، المنطقة الشرقية (84) مشروعاً، منطقة عسير (146) مشروعاً، منطقة تبوك (42) مشروعاً، منطقة حائل (68) مشروعاً، منطقة الحدود الشمالية (42) مشروعاً، منطقة جازان (98) مشروعاً، منطقة نجران (43) مشروعاً، منطقة الباحة (41) مشروعاً، منطقة الجوف (46) مشروعاً، بالإضافة إلى (4) مشروعات عامة على مستوى المملكة.
وقد وجه خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بالعمل على سرعة إنجاز ومتابعة تنفيذ تلك المشروعات.
خامساً: وافق مجلس الوزراء على تعيينات بالمرتبتين (الخامسة عشرة) و(الرابعة عشرة) وذلك على النحو التالي:
1- تعيين صلاح بن أحمد بن حامد سرحان على وظيفة (سفير) بالمرتبة الخامسة عشرة بوزارة الخارجية.
2- تعيين سعود بن عبدالعزيز بن سليمان الجابري على وظيفة (سفير) بالمرتبة الخامسة عشرة بوزارة الخارجية.
3- تعيين إبراهيم بن محمد بن عبدالله اليحيى على وظيفة (الوكيل المساعد للتسجيل العيني للعقار) بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة العدل.
4- تعيين عبدالله بن عبدالعزيز بن سعيد اليمني على وظيفة (مدير عام الإعلام التربوي) تعليم البنين بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة التربية والتعليم.