الجزيرة - أحمد القرني - جمال الحربي تصوير - فتحي كالي - حسين الدوسري
أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان المشرف العام على جمعية الأمير فهد بن سلمان لرعاية مرضى الفشل الكلوي أن الجمعية تلقت موافقة تسع جامعات لخدمة مرضى الفشل الكلوي وذويهم والمتبرعين لهم بمنحهم فرص تعليمية للذكور والإناث، وقال سموه عقب توقيع الاتفاقية مع مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان أبا الخيل مذكرة تفاهم لدعم البرنامج التعليمي في الجمعية من خلال قبول هاتين الجامعتين لعدد من مرضى الفشل الكلوي أو الزارعين أو المتبرعين أو ذويهم من الدرجة الأولى، والمحولين من قبل الجمعية، يوم أمس الاثنين بمقر الجامعة: إن الاتفاقية تتضمن التعاون مع الجامعات كل جامعة على حدة بإيجاد برامج توعوية الغرض منها توعية طلاب الجامعات بأسباب داء الفشل الكلوي وكيفية الوقاية منه أسوة بما سيتم التوقيع عليه مع وزارة التربية والتعليم نظراً لأهمية تدارك الأجيال القادمة من حيث التوعية الصحية الصحيحة السليمة بغرض المساهمة في تجنيب المجتمع والأجيال القادمة هذا الداء أو التقليل من عدد المرضى والتأكد أن ما يمكن أن يقدم من خدمات صحية أو تعليمية أو اجتماعية محققة لكل ما ترجوه القيادة لحاجة هذه الفئة.
وأضاف سموه: إن المعاناة لمرضى الفشل الكلوي ليست مقتصرة على المريض نفسه بل تشمل أسرهم وتعيق حركة تعليمهم مؤكداً أن هذه الاتفاقية تخدم هذه الفئة وتسهم في إكمال تعليمهم والاستفادة من ذلك علمياً ومادياً وتمكينهم من الحصول على وظائف جيدة تساعدهم على الاعتماد على أنفسهم مستقبلاً وإعالة أسرهم..
من جانبه، قدم مدير جامعة الإمام شكره لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض على وقوفه الدائم خلف جميع أعمال الخير سواء كانت اجتماعية أو تعليمية أو اقتصادية مما يخدم أبناء هذا الوطن مشيراً إلى أن توقيع الاتفاقية ما هو إلا ثمرة من ثمرات سموه الكريم.. وأضاف أبا الخيل: إن الجامعة وقعت العقد مستشعرتا بذلك توجه سموه وكذلك من تسمت الجمعية باسمه وهو الأمير فهد بن سلمان رحمه الله.
مقدماً شكره للأمير عبد العزيز بن سلمان على رعايته ودعمه لهذه الفئة المحتاجة (مرضى الكلى) ولثقته بجامعة الإمام لتكون هي الأولى من بين الجامعات التي توقع مثل هذه الشراكة لتخدم فئة مرضى الكلى وذويهم، موضحاً أن العقد تضمن الموافقة على قبول 200 من مرضى الكلى من الذكور أو من يعولونهم و200 من الإناث على نفس الشاكلة أو المتبرعين لهؤلاء المرضى، مشيراً إلى أن الجامعة على استعداد لتقديم كافة الخدمات وكل ما يخدم هذه الشريحة. وعن زيادة أعداد المقبولين من هذه الفئة أكد أبا الخيل أن الجامعة على استعداد لرفع هذا الرقم إذا استدعت الحاجة إلى ذلك.
هذا وقد وقع صاحب السمو الملكي السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان المشرف العام على جمعية الأمير فهد بن سلمان لرعاية مرضى الفشل الكلوي من ظهر نفس اليوم مذكرة تفاهم مع معالي مدير جامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن العثمان.
وعقب التوقيع أعرب سمو الأمير عبد العزيز بن سلمان عن سعادته بهذه الاتفاقية مشيراً إلى أنها تمثل شراكة حقيقية مع جامعة الملك سعود التي كانت من أوائل الموقعين مع الجمعية موضحاً أن هناك حاجة تعليمية لمرضى الفشل الكلوي تتكفل هذه الاتفاقية بتلبيتها لمساعدتهم للحصول على فرص تعليمية سواءً لهم أو لذويهم والتي تتيح لهم التغلب على بعض الضغوط الاجتماعية من خلال التعاون بين الجمعية والجامعة نظراً للظروف الاجتماعية التي يعانونها، وقد وجدت الجمعية استجابة كريمة من الجامعة مشيراً إلى أن هذه الاتفاقية مع أخواتها والتي سيتم توقعيها مع عدد من الجامعات الأخرى ستجعل للجمعية شبه جامعة حيث ستقدم 4 آلاف فرصة تعليمية للذكور والإناث في جميع مناطق المملكة و سوف تشمل هذه الشراكة نشر التوعية الصحية لتمكين الأجيال القادمة من معرفة مسببات الفشل الكلوي والوقاية منه بهدف تقليل أعداد المرضى، كما سيتم تفعيل برنامج التوعية بطريقة علمية و صحيحة حتى يصبح البرنامج الموضوع من قبل الجامعة متسقاً مع هذه الشريحة المستهدفة، فيما ستتعاون الجمعية مع مؤسسات وزارة الصحة لإيجاد برنامج توعوي شامل.
والجامعة مشكورة بالإضافة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في توقيع الاتفاقيات رغم أنه عندنا الآن موافقة جامعات أخرى للتوقيع معنا على اتفاقيات مشابهة الجمعية رأت إعطاء مرضى الفشل الكلوي أو أحد أقاربهم من الدرجة الأولى أو ممن هم تبرعوا بكلية أو زرع، إعطائهم المقدرة وتكريمهم ومساعدتهم بفرص تعليمية، لأن هناك حالات اجتماعية مسببة لهذا المرض أو تضفي من معاناتهم لبعض الضغوط الاجتماعية التي تسهم في زيادة تأثره من هذه الظروف.
وبالتعاون مع الجامعة نوجد فرصاً تعليمية قد تساهم في التخفيف من حدة الظروف الاجتماعية لهؤلاء المرضى، الذين يحتاجون إلى رعاية خاصة، ونتاج لهذه الاتفاقية والاتفاقيات التي تليها سيكون هناك للجمعية بتعاون الجميع شبه جامعة. وبهذا التعاون والشراكة أصبح لدينا جامعة مشتركة موزعة على جميع مناطق المملكة.
مشيراً سموه إلى أهمية التوعية الصحية التي كان لنا تفاهم حولها مع وزارة التربية والتعليم التي ستوقع إنشاء الله قريباً، وتهدف لنشر التوعية للأجيال القادمة لمعرفة مسببات مرض الفشل الكلوي، وعملية الوقاية منه، وتهدف إلى تقليل الإصابة بهذا المرض، وذلك بطرق علمية مبسطة لكافة شرائح المجتمع، ورأينا أن تكون الجامعات لها دور معين يتواءم مع توعية المتلقين، بالإضافة إلى التعاون مع جمعيات ومؤسسات ووزارة الصحة في إيجاد برنامج توعوي عام وشامل يحاكي كافة طبقات المجتمع، من ناحية الوعي والإدراك.
وذلك مما يعكس التكلفة الاقتصادية والاجتماعية والنفسية، لأنه من الإدراك لمرضى الفشل الكلوي، والمعانات لا تكون على أنفسهم وتعيق حركة هذه الأسرة.
وأبان سموه نأمل أن نساهم بحد ما هو مقدور عليه في تحقيق جزء يسير من أهداف هذه الجمعية.
وجامعة الملك سعود سباقة في تبني مثل هذه الأعمال، ومما يسرنا هو ما شاهدناه اليوم من تنافس، والسباق على من يكون التوقيع معه أولاً، لكن للأمانة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وجامعة الملك سعود كانتا من أوائل المسارعين في الاهتمام بهذا الموضوع وإعطائه حقه من الاهتمام.
وأوضح سمو الأمير عبد العزيز بن سلمان بأن هناك ثلاثة برامج فعلتها الجمعية؛ أولها برنامج الجمعية لتوفير خدمة الغسيل الكلوي للمرضى استفاد منه 330 مريضاً، وهذا خفف عبئاً على مستشفيات وزارة الصحة حيث كانوا يتزاحمون في مراكز الغسيل، ثانياً برنامج للجمعية تم التبرع له من 7 إلى 8 مليون ريال لتوفير أجهزة غسيل الكلى، وزع منها حتى الآن 200 وحدة غسيل في كافة مناطق المملكة، والجمعية تعنى بمرضى الفشل الكلوي في جميع مناطق المملكة، ثالثاً سعي الجمعية لإقرار المقام السامي الكريم بإنشاء برنامج تحسين مراكز الغسيل الكلوي وزيادتها في مناطق المملكة حسب الأولويات التي خلصت منها نتائج المسح، وأقر وشكل له لجنة لتنفيذ هذه المشروعات.
وهذه سابقة حيث لم يوجد برنامج لمرضى معينين أو مرض معين أن وفق بأن يكون له برنامج وطني يكون له لجنة من جميع الجهات الصحية ووزارة المالية والجمعية تشرف على تنفيذ البرنامج، مشيداً سموه بتعاون الجهات المعنية بهذا البرنامج، وهو مخدوم لأن البرنامج واضح وهناك معايير درست، ومن خلالها قرر لمن تكون الأولوية، ومعايير المراكز التي تبنى والخدمة الصحية.
مشيراً سموه أن هذا البرنامج لو نجحنا في تنفيذه من خلال التعاون بين كافة الأطراف فسوف يؤدي إلى تقليل التكلفة الاقتصادية و الاجتماعية لهؤلاء المرضى وأسرهم الذين لا تقل معاناتهم عن معاناة مرضاهم.
ومن جانبه، أبدى معالي مدير جامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور عبد الله العثمان سعادته لتوقيع هذه الاتفاقية مع الجمعية وصاحب السمو الملكي عبد العزيز بن سلمان الذي تربطه علاقة وثيقة بالجامعة من خلال عمله التطوعي، والذي يعد سموه أحد رموزه، إضافة إلى عمله في وزارة البترول والذي أثمر بفضل جهوده عن شراكة بين شركة أرامكو وجامعة الملك سعود.
وأضاف الدكتور العثمان أن الجامعة لديها مسؤولية كبيرة تجاه المجتمع وهذه الفئة التي تخدمها الاتفاقية تستحق الأولوية في خدمات الجامعة وهذا ليس تفضلاً بل هو أحد واجباتها في ظل الدعم الذي تلقاه من لدن خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين - حفظهما الله - مؤكداً في ذات الوقت على أن الرقم الذي تضمنته الاتفاقية وهو تقديم 4 آلاف فرصة تعليمية لن يكون السقف الأعلى بل سيكون الرقم مفتوحاً أمام هذه الفئة خاصة أن الجامعة لديها ميزة وهي وجود 9 فروع لها على مستوى مدينة الرياض، وسنعطي الفرصة لباقي الفروع لتقديم خدماتها لهذه الفئة المستهدفة لتعزيز الشراكة المجتمعية والتفاعل مع المؤسسات التطوعية.
جدير بالذكر أن جامعة الملك سعود بموجب هذه الاتفاقية سوف تدعم البرنامج التعليمي في الجمعية من خلال القبول السنوي من مرضى الفشل الكلوي أو الزارعين أو المتبرعين أو ذويهم من الدرجة الأولى، والمحولين من الجمعية.