مدريد - نيويورك - رويترز
قال وزير البترول والثروة المعدنية علي النعيمي أمس إن السعودية مستعدة لضخ أي كميات من النفط يحتاجها زبائنها لكن المعروض كاف الآن.
وتعهدت الرياض بالفعل بضخ 9.7 مليون برميل يوميا في يوليو تموز ليصل مجمل الزيادة الإنتاجية منذ مايو أيار إلى 550 ألف برميل يوميا. وأبلغ النعيمي رويترز (المعروض كاف، السعر مدفوع بالعديد العديد من الأسباب.. معظمها المضاربة.) وكان يتحدث في يوم شهد ارتفاع النفط إلى مستوى قياسي جديد فوق 143 دولارا للبرميل متأثرا بمخاوف السوق من نشوب صراع بين إسرائيل وإيران بشأن برنامج طهران النووي.
وسئل إن كانت الرياض مستعدة لزيادة المعروض فأجاب قائلا: قلت ذلك مرارا وتكرارا... عقدنا للتو مؤتمرا كبيرا في جدة. قلنا أيا كان ما يحتاجه زبائننا فسوف نقدمه.
من جانبه قال شكيب خليل رئيس منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أمس إن ارتفاع أسعار النفط إلى مستويات قياسية ساعد في تعزيز إيرادات الحكومات الغربية من الضرائب وأن تلك الأموال يمكن استخدامها للمساهمة في تخفيف معاناة المستهلكين.
وأبلغ الصحفيين على هامش أعمال مؤتمر النفط العالمي في مدريد تبلغ الضرائب على المنتجات البترولية 80%، ففي مقابل كل دولار تحصل عليه أوبك تحصل الدول الغربية على أربعة دولارات. يمكنهم بالفعل تحويل بعض الإيرادات للقطاعات الأكثر معاناة.
وقال خليل الذي يتولى أيضا منصب وزير النفط الجزائري إن صناعة النفط العالمية تواجه عدة تحديات على طريق زيادة الإنتاج.
وأضاف أن تضخم طلبيات التوريد يعني أن إنتاج معدات أساسية يستغرق وقتا أطول كذلك ارتفع سعر الحديد إلى ثلاثة أمثاله ويزداد العثور على شركات خدمات نفطية صعوبة. وقال: لذا تواجه الصناعة مشكلة كبيرة في تلبية الطلب. لكن أعتقد أنها مسألة وقت فحسب. لا توجد مشكلة بشأن توافر كميات كافية من النفط والغاز في العالم لسد الاحتياجات خلال الخمسين عاما القادمة.
في الوقت ذاته فقد تراجعت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي أكثر من دولار أمس وسط أنباء عن تعديل الحكومة لبيانات الطلب الأمريكي على النفط في أبريل نيسان بخفض حاد وانتعاش الدولار مقابل اليورو وذلك بعدما أسفر ضعفه في وقت سابق من المعاملات عن صعود الخام إلى مستوى قياسي فوق 143 دولارا.
وقد تراجع سعر الخام تسليم أغسطس آب في بورصة نيويورك التجارية (نايمكس) 30 سنتا أي ما يعادل 0.2% مسجلا 139.91 دولار للبرميل بعد تداوله في نطاق 139.17 إلى 143.67 دولار وهو ذروة قياسية.
