مكة المكرمة - شيخة القحيز
أشاد أعضاء مجالس رابطة العالم الإسلامي (المجلس التأسيسي والمجلس الأعلى العالمي للمساجد ومجلس المجمع الفقهي الإسلامي) وهم من كبار علماء الأمة ومفكريها بالمؤتمر العالمي للحوار، الذي وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بعقده، في العاصمة الإسبانية مدريد، في الفترة من 13 إلى 15-7-1429هـ 16 إلى 18-7-2008.
وقال معالي الأمين العام للرابطة الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي: (لقد عبّر عدد من أعضاء مجالس الرابطة من خلال اتصالاتهم عن إشادتهم باعتزام الرابطة عقد المؤتمر العالمي للحوار في مدريد، بعد أن سجل المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار الذي عقدته الرابطة في مكة المكرمة في الفترة من 30-5 إلى 2-6-1429هـ نجاحاً عالمياً، شدّ أنظار العالم إلى ما في الإسلام من مبادئ قادرة على إصلاح الخلل في العلاقات الدولية عن طريق الحوار والتفاهم، وعلى معالجة مشكلات العصر الاجتماعية والصحية والاقتصادية وغيرها).
وقال إن الرابطة ستنطلق في الحوار من الأسس التي توصل إليها علماء الأمة في نداء مكة المكرمة، حيث اتضح من خلالها مفهوم الحوار وضوابطه ووسائله، مما يربط الحوار بمشروعية إسلامية مستمدة من كتاب الله وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، الذي سجلت السيرة النبوية حواره مع غير المسلمين، فقد حاور عليه السلام وناظر، فكان خير أسوة للمتحاورين، مشيراً معاليه إلى أن وثيقة المدينة تُعتبر الأنموذج الأكمل في التحاور والتعايش الإيجابي والتعاون فيما يحقق مصالح الجميع؛ وكذلك ما ورد في القرآن الكريم من حوارات الأنبياء والرسل عليهم السلام مع أقوامهم، مما يكون نبراساً للمسلم في محاورة الآخرين والإسهام في إصلاح الناس في مختلف المجتمعات، مؤكداً معاليه أن برامج الحوار التي تعد لها الرابطة، تبرز لأتباع الأديان والفلسفات المعتبرة محاسن الإسلام وفضائله، إلى جانب التعريف بما فيه من قواعد شاملة للحياة الإنسانية السوية.