دمشق - أ ف ب
صرح وزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس أن المباحثات السورية الإسرائيلية غير المباشرة في تركيا تشكل (عملية تحضيرية) لوضع أسس وعناصر (صالحة لانطلاق محادثات مباشرة). وقال المعلم في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية النروجي يوناس غارستور إن (المحادثات الراهنة غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل في تركيا هي عملية تحضيرية لوضع أسس وعناصر صالحة لانطلاق محادثات مباشرة). وأضاف (كأي عملية تفاوضية هناك صعود وهبوط فيها لكن الأهم أن يبقى الطرفان منخرطين في هذه المحادثات إلى حين التوصل إلى هذه القاعدة). وأجرت سوريا وإسرائيل جولتين من المحادثات غير المباشرة في تركيا برعاية أنقرة. وقال المعلم إن المحادثات للجولة التالية (تبدأ قريبا في تركيا ونأمل أن تحقق التقدم المطلوب).
وأكد وزير الخارجية السوري (توجد فرصة لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة نأمل ألا يضيعها الإسرائيليون في خلافاتهم الحزبية). وأضاف (أعتقد لو أن إسرائيل استجابت لقراري مجلس الأمن 242 و338 لجنبت المنطقة الكثير من الاضطرابات التي تشهدها اليوم).
من جهة أخرى، أكد المعلم أن الزيارة التي سيقوم بها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى دمشق تندرج في إطار (المساعي السورية لتوحيد الصف الفلسطيني). وقال إن (زيارة عباس إلى سوريا تأتي في إطار المساعي السورية التي بدأت منذ قمة دمشق العربية لتوحيد الصف الفلسطيني وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية انطلاقا من قناعة سوريا أن هذه الوحدة هي الضمانة الأكيدة لحقوق الشعب الفلسطيني). إلى ذلك أقر البرلمان الإسرائيلي أمس في قراءة أولى مشروع قانون يفرض إجراء استفتاء أو الحصول على أكثرية الثلثين في الكنيست لإقرار التخلي عن أي أرض من الجولان السوري المحتل، على ما أعلنت مصادر برلمانية.
وتم تبني النص بأصوات 65 نائباً مقابل 18، لكن ينبغي أن يخضع النص إلى قراءة ثانية وثالثة قبل أن يدخل حيز التنفيذ. وحظي مشروع القانون بدعم زعيم حزب شاس الديني المتطرف الواسع النفوذ، إيلي يشاعي الذي يشغل أيضا منصب وزير التجارة والصناعة.