شرم الشيخ - مكتب (الجزيرة) - محمد الرماح - محمد حسين
وسط حضور إفريقي ودولي مكثف بدأت أمس بشرم الشيخ بمصر أعمال القمة الحادية عشرة لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي التي خيَّم عليها نزاعات القارة وعلى رأسها الأزمة السياسية في زيمبابوي التي حضر رئيسها روبرت موغابي الذي أثارت إعادة انتخابه جدلاً.
وافتتح الرئيس المصري حسني مبارك فعاليات القمة بكلمة تحدث فيها عن ضرورة بلورة موقف إفريقي مشترك من الأزمة العالمية الراهنة الخاصة بمشكلة الأمن الغذائي وتحديات تغيُّر المناخ والطاقة الحيوية يحذر من عواقبها ويتعامل مع مسبباتها ويضع المجتمع الدولي أمام مسؤوليته في احتواء الوضع الراهن المنذر بالخطر.
وأكد مبارك أن القارة الإفريقية تمضي على الطريق الصحيح نحو تدعيم التكامل الإقليمي واستكمال البناء المؤسسي للوحدة الإفريقية ونحو تحقيق مستقبل أفضل لشعوبها.
وجدد التأكيد على أن مصر سوف تواصل تقديم خبراتها الفنية لأشقائها في إفريقيا وستواصل متابعة ما طرحته من مبادرات لإنشاء مراكز بحثية تقدم المعونة الفنية لدول القارة.. وأضاف مبارك أن تعزيز منظومة السلم والأمن الإفريقية يمثّل دعامة أساسية لتسوية النزاعات والصراعات بالقارة.. وقال إن هذه النزاعات هي التحدي الأكبر الذي يواجه قارتنا في المرحلة الراهنة. في غضون ذلك دعا الاتحاد الإفريقي الجارتين المتنازعتين جيبوتي وإريتريا إلى ضبط النفس واللجوء إلى الحوار لحل الخلافات الثنائية على أساس مبادئ القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي.
وعرض جون بينج رئيس المفوضية العليا للاتحاد على القمة الحادية عشرة للاتحاد الإفريقي تقريراً حول الأوضاع على الحدود بين جيبوتي وإريتريا وأدان التقرير بصورة قاطعة استخدام القوة.
وعلى هامش القمة صرح فوك جيريميك وزير خارجية صربيا بأن رئيس بلاده بوريس تايك الموجود حالياً في شرم الشيخ سوف يجري مباحثات مع عدد من رؤساء الدول الإفريقية لمطالبتهم بتأييد موقف بلاده من قضية كوسوفا.. موضحاً أن استقلال إقليم كوسوفا من جانب واحد لم يحظ بتأييد مجلس الأمن.