بداية وقبل انطلاق البطولة توقع الكثير من محبي كرة القدم في العالم أن يكون مستوى البطولة متوسطاً في أكثر من تصويت جرى على عدة مواقع إيطالية وإسبانية وإنجليزية وألمانية وكذلك عربية.. وذهبت أغلب الآراء إلى أن توقيت البطولة في نهاية الموسم الكروي الشاق سيتسبب في هبوط عطاء اللاعبين داخل المستطيل الأخضر مما ينتج عنه هبوط المستوى العام لمباريات البطولة.. كذلك تواجد منتخبات مثل النمسا وسويسرا كمستضيفتين وخروج منتخبات مثل إنجلترا وأوكرانيا والدنمارك سيجعل بعض المباريات محسومة من حيث النتيجة قبل أن تبدأ.. لكن شيئاً من ذلك لم يحدث فالبطولة انطلقت مثيرة للغاية منذ أيامها الأولى ووقف المنتخب السويسري في وجه المنتخب التشيكي وقفة الند وكاد يتغلب عليه لولا أن الحكم الإيطالي روسيتي احتسب ركلة الجزاء التي دار حولها جدل كبير.. كما أن المفاجآت توالت بهزيمة إيطاليا بالثلاثة وفرنسا بالأربعة من المنتخب الهولندي الذي خرج على يد المنتخب الروسي الذي خسر أول لقاءاته بالأربعة ضد إسبانيا.. لتدور الدائرة من جديد ويلتقي اليوم المنتخب الروسي مع المنتخب الإسباني في لقاء يصعب توقع نتيجته.
** المدرب الإسباني لويس أراغونيس خالف هو الآخر كل التوقعات وقدم مستويات فنية هائلة رد بها على منتقديه.. وخاصة الأقلام التي طالبت بتواجد راؤول غونزاليس على حساب ديفيد فيا أو فرناندو توريس وهو ما رفضه أراغونيس جملةً وتفصيلاً.. ويأمل الإسبان في إقناع المدرب العجوز بالاستمرار لقيادة المنتخب في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم... لكن المدرب الكبير رفض الاستمرار وقال إن القرار قد اتخذ قبل انطلاق البطولة.
** عانى لاعبو المنتخب الهولندي من خبر وفاة ابنة زميلهم في المنتخب اللاعب المغربي الأصل خالد بلحروز.. حيث صرح فان باستن قبل انطلاق المباراة بأن اللاعبين كسروا الحاجز النفسي وتكاتفوا معاً لتخطي ذلك الخبر المحزن.. ولكنه على العكس تماماً من تصريحات فان باستن.. ظهر المنتخب الهولندي فاقداً للروح التي ظهر عليها منذُ انطلاق البطولة بسبب وفاة ابنة زميلهم.. ولم يتمكن من فرض أسلوبه.. واستسلم للمنتخب الروسي بغياب التركيز والروح والحماس.
** ليس تقليلاً من مستوى المنتخب الروسي.. المنتخب الروسي أجاد استغلال الفرص وسجل ثلاثة أهداف وفرض إيقاعه في المباراة.. لكن المنتخب الهولندي لم يكن في يومه وهو ما أدلى به فان باستن بعد انتهاء المباراة.
** العديد من المنتخبات العالمية ستعمل على تغيير مدربيها في الموسم المقبل مع انطلاق التصفيات.. يأتي في مقدمة هذه المنتخبات إيطاليا وهولندا وفرنسا وإسبانيا... ومن يعلم ربما البرازيل التي تقبع في المركز الخامس خلف منتخب تشيلي ستعمل على إقصاء مدربها دونغا الذي يواجه موجة غضب كبيرة من الشارع البرازيلي.
** حتى منتخبنا السعودي لم يسلم من موجة تغيير المدربين.. وهي خطوة إيجابية نظراً إلى انحدار مستوى الأخضر مع المدرب البرازيلي أنجوس.. ونجح ناصر الجوهر في إعادة المنتخب للتألق والإبداع وبنفس الأسماء التي كانت مع أنجوس.
** أكرر التساؤل الذي طرحته في الأسبوع الماضي.. في حال تأهل منتخبنا - بإذن الله تعالى - لبطولة كأس العالم2010م.. هل سيستمر ناصر الجوهر مدرباً للمنتخب أم أنه سيتم التعاقد مع مدرب عالمي؟
** التعاقد مع مدرب أجنبي إن كان من ضمن الخطط المستقبلية للمنتخب فيفضل أن يكون قبل انطلاق التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم أو على الأقل أن يتم إحضار المدرب لمشاهدة بطولاتنا المحلية والتعرف على اللاعبين الذين يخدمون أسلوبه وطريقة لعبه.. مع الاستمرار مع ناصر الجوهر كمدرب أساسي.
** في حال استمرار ناصر الجوهر مدرباً لمنتخبنا عند التأهل إلى النهائيات فإنه سيواجه منتخبات عالمية ومدربين يجيدون الأساليب التكتيكية الهجومية والدفاعية من الذين يفوقون إمكاناتنا كثيراً.. وأخشى أن نتعرض لخسائر مدوية كما حدث في المونديال الكوري والياباني2002م.. ولتفادي مثل هذه العقبات يجب على منتخبنا لعب مباريات دولية قوية خارج أرضه وأمام منتخبات عريقة كالأرجنيتن والبرازيل وألمانيا وهولندا وإيطاليا وإسبانيا.
** الوصول إلى النهائيات مطلب ملح.. ولكن الخسائر بالأربعة والخمسة مطب يجب ألا نقع فيه مرةً أخرى!
للتواصل عبر الإيميل
Khaled_altayyash@hotmail.com