«الجزيرة» - معن الغضية

عقدت المديرية العامة لمكافحة المخدرات الملتقى الأول الخاص بالمتعافين من مرض إدمان المخدرات وتحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، ورعى الحفل مدير عام مكافحة المخدرات اللواء عثمان بن ناصر المحرج نيابة عن سموه، وعقد الحفل الذي يقام لأول مرة في المملكة أمس الأربعاء في فندق الرياض انتركونتننتال وبمناسبة اليوم العالمي الثاني والعشرين لمكافحة إساءة استخدام المواد المخدرة والاتجار غير المشروع بها والذي يوافق اليوم الخميس.

وبدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم قصيدة لأحد المتعافين وتلاها كلمة رئيس المرشدين يوسف اليوسف ثم قصيدة لمرشد علاج الإدمان سامي المطرفي وبعدها كلمة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالله الدرويش، ثم كلمة الأستاذ عبدالعزيز الحسين مساعد إدارة برنامج مكافحة التدخين بوزارة الصحة نيابة عن الدكتور عبدالله البداح ثم كلمة رئيس الجمعية الوطنية لمكافحة المخدرات الأستاذ سليمان الصبي وبعدها كلمة الشيخ الدكتور سلمان فهد العودة ثم تلاها كلمة أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات المساعد الدكتور فايز الشهري ثم كلمة نائب مدير عام مكافحة المخدرات العميد عواض الجعيد وذكر فيها ان مشكلة المخدرات باتت من اخطر القضايا التي تعاني منها كافة دول العالم لأضرارها الأمنية والاجتماعية والاقتصادية والصحية، وأشار أنها ترتبط بأبعاد أخرى عديدة مثل انتشار الجرائم والقتل والإرهاب، وأوضح أن عدد المتعافين والمدمنين في العالم وصل إلى 50 خمسين مليون شخص. وذكر أن أول البرامج التأهيلية التي بدأت في المملكة هو برنامج الدعم الذاتي عندما تم ابتعاث ثلاثة أشخاص إلى الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1413هـ وعادوا. وذكر العميد إن تحصين الشباب ضد المخدرات أصبح ضرورة مجتمعية من خلال بناء مفاهيم وآليات عمل تدفعهم إلى رفض المخدرات. وأكد أن عمل مكافحة المخدرات لن يكون شاقا بالتأكيد إذا ما بذلت جهود وعمل مشترك متكامل.

وبعدها جاءت كلمة راعي الحفل صاحب السمو الملكي مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية ألقاها نيابة عنه مدير عام مكافحة المخدرات اللواء عثمان بن ناصر المحرج، وذكر فيها أن مشكلة المخدرات أصبحت مشكلة عالمية تؤرق جميع سكان المعمورة ومن أجل ذلك عقدت العديد من الاتفاقيات والمؤتمرات، وأنشئت الكثير من التحالفات والمنظمات للحيلولة دون انتشارها، وذكر اللواء ان العالم اهتم اهتماما بالغا لما لها من أضرار جسيمة على صحة المجتمعات وأمن الدول.

وأوضح أن المتابع لظاهرة انتشار المخدرات على الصعيد العالمي يجد أن هذه القضية ازداد بلاؤها وكثرت أضرارها مشيرا أن خطورتها أصبحت تمثل جانبا مهما لدى جميع الدول.

وأشار أن المملكة العربية السعودية حرصت على مكافحة آفة المخدرات الفتاكة منذ توحيد البلاد، قال إن الحكومة تبذل أقصى الجهود للعمل المشترك إزاء مكافحة هذه الآفة على الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية للحد من انتشار هذه الظاهرة والقضاء عليها بشتى الطرق والوسائل الممكنة.

وأوضح أن هذا الملتقى الخاص بالمتعافين يعتبر الانطلاقة الحقيقية للبرامج التأهيلية التي تعمل عليها الجهات المعنية.

وشارك في هذا الملتقى عدد من المسؤولين وسلطوا الضوء على قضية المخدرات.

وفي النهاية تم تكريم المشاركين والمساهمين مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات وتم تكريم أكثر من 73 متعافيا من المتوقفين عن تعاطي المخدرات لأكثر من خمس سنوات.