يختتم جماعة فناني المدينة المنورة مساء اليوم معرضهم التشكيلي الثاني والعشرين الذي قامت على تنظيمه وكالة الشئون الثقافية بوزارة الثقافة والإعلام ضمن برنامجها لدعم الفنانين على المستوى الفردي والجماعي ومنها الجماعات التشكيلية.. وافتتح يوم السبت الماضي على شرف الدكتور عائض الردادي، وذلك بصالة الفنون بمركز الأمير فيصل للفنون التشكيلية بمعهد العاصمة النموذجي.
وحضر الافتتاح وكيل وزارة الثقافة للشئون الثقافية الدكتور عبد العزيز السبيل ومنسوبو الوكالة وعدد كبير من المثقفين الإعلاميين والتشكيليين.
وأخذ الجميع جولتهم على المعرض واستمعوا فيها إلى شرح من عضوي الجماعة الفنانين الدكتور فؤاد مغربل والدكتور صالح خطاب.. بعد ذلك قدم الدكتور مغربل درعي تكريم نيابة عن أعضاء الجماعة لضيف المعرض الدكتور عائض الردادي ومستضيفه الدكتور عبد العزيز السبيل، وشارك في هذا المعرض أعضاء الجماعة الفنانون: فؤاد مغربل، صالح خطاب، محمد سيام، نبيل نجدي، مريم مشيخ، منصور كردي، منصور الشريف، عواطف المالكي إضافة إلى جيل الشباب الذي يمثله كل من: سامي البار، محمد مظهر، عمار سعيد، إحسان برهان، أحمد البار، أحمد الأحمدي، فاطمة رجب، وديان مفتاح، هذا وسوف تقدم الجماعة في هذه الجولة وجهاً جديداً للساحة التشكيلية.
إطلالة سريعة
الرسم البياني للمعرض الحالي لجماعة المدينة المنورة وفي جولته الثانية والعشرين يظهر بشكل متحرك عند استعراضنا للأعمال المشاركة دون تحديد أسماء، فالمجموعة تسير بخطى واثقة وتضم عدداً كافياً من الشباب القادر على اكتساب الخبرات من خلال وجود رواد لهم باع طويل في هذا المضمار فهناك من الفنانين من أضاف وأضفى جديداً على تجربته ومنهم من لا يزال ينهل من ينبوعه المتعارف عليه ويقدم من خلاله الكثير من الملامح والمشاهد المتعلقة بالبيئة والتراث بينما نرى أعمالاً أخرى أخذ فنانوها في البحث عن عوالم جديدة في الشكل والمضمون خصوصاً جيل الشباب الذين تحرص المجموعة على استقطابهم وتقديمهم للساحة في كل جولة حيث كان النصيب في هذه الجولة للتشكيلية وديان مفتاح، أما ما يمكن أن يطرح من تساؤل فهو في وجود أعمال قديمة لبعض الأسماء شوهدت في الكثير من المعارض السابقة مما أشعر المتلقي بأن المعرض أُقيم من أجل ألا يتغيب عن موعده.. وهذا ما لوحظ على مجموعات أخرى، إلا أن مجموعة المدينة وبهذا العدد القليل يمكنه تقديم الجديد كما أن في وجود هذه النخبة من الأسماء المؤثرة والفاعلة على مستوى الساحة محلياً وخليجياً ما يبعث في نفوس المتابعين الأمل أن يروا الكثير من الأعمال الجديدة.